تسعى إيران بكل جهدها لتخريب الأوضاع في اليمن، والتآمر ضد الدول العربية، عبر نشر الفساد والإرهاب وإشعال الأزمات، وهو ما تم توثيقه بالعديد من الدلائل والبراهين والاعترافات أيضا، ومنهم ما كشفته الخلية الحوثية التي ضبطتها السلطات اليمنية، لتثبت زيف ادعاءات طهران فيما يخص المناخ الإيجابي وتحسين العلاقات مع دول الخليج.
وكشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن ضبط خلية حوثية تهرب الأسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني لموانئ الحديدة بإشراف الحرس الثوري، ثم أعلن اعترافات الخلية الحوثية عبر حسابه على تويتر، مرفقا أيضا فيديو لاعترافات المتهمين.
واعترفت عناصر خلايا التهريب البحري بنشاطها بتهريب أسلحة عبر مسار يربط “ميناء بندر عباس الإيراني” بموانئ الحديدة تحت إشراف ضباط من الحرس الثوري، على عمليات النقل النشط للأسلحة بما فيها خلال الهدنة الهشة المدعومة من الأمم المتحدة، وفقا لما نشره الإرياني.
كما كشفت أيضا أن الميناء الإيراني بات محطة للعناصر الحوثية النشطة في مسارات التهريب البحري عبر سفن إيرانية تتخذ طرقا عدة للوصول إلى الموانئ الغربية لليمن الخاضعة للميليشيات الانقلابية الإرهابية، حيث ركزت عمليات التهريب على نحو رئيس في الآونة الأخيرة في السواحل الشمالية وموانئ الحديدة المشمولة بسلام أممي هش، منذ أواخر 2018، وذلك عبر طرق بحرية مختلفة يستغلها الحرس الثوري الإيراني في نقل الأسلحة لوكلائه الحوثيين في الداخل اليمني.
وتستغل ميليشيات الحوثي الأسلحة التي يتم تهريبها لتثبيت انقلابها في اليمن، وتهديد أمن دول الجوار عبر استهداف الأعيان المدنية بها، إضافة إلى تهديد الملاحة البحرية الدولية.
وأكد الوزير اليمني أن اعترافات الخلية الإيرانية تكشف العديد من الحقائق منها استمرار إصرار إيران على توظيف أذرعها الإقليمية لتهديد الأمن الإقليمي، وزعزعة الاستقرار الدولي عبر استمرار تزويد إيران لميليشيات الحوثي بالأسلحة، بالإضافة إلى استغلال الميليشيات الحوثية الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي لتحسين أوضاعها العسكرية والتصعيد.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن “بالقيام بمسؤولياتهم القانونية بموجب مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وإصدار إدانة واضحة لسياسات النظام الإيراني التخريبية، وممارسة ضغوط حقيقية لإنهاء تدخلاته في الشأن اليمني ووقف تهريب الأسلحة لميليشيات الحوثي الإرهابية”.