وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، اليوم الأربعاء، أول خطاب إلى شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، سلط من خلاله الضوء على منهج دولة الإمارات وما تتطلع إلى تحقيقه خلال العقود المقبلة.
وحرص رئيس الإمارات، في كلمته اليوم، على تذكر سلفه وذكر إنجازاته بالبلاد، إذ قال: “فقدنا قبل أسابيع صاحب القلب الكبير الوالد المعلم: نسأل الله للشيخ خليفة الرحمة، رافق الشيخ زايد في كل مراحل دولة الإمارات، وأدى رسالته تجاه شعبه.. رحم الله الشيخ خليفة بن زايد وحفظ الله بلادنا بالعز والخير”.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات تمد يد الصداقة إلى كل دول المنطقة والعالم لتحقيق الازدهار لبلاده ولهم، مشيرا إلى أنه سيكون التفاف الشعب حول قيادته مصدر قوتنا وعزة الدولة.
وأضاف رئيس دولة الإمارات: “سنعمل على تعزيز دورنا ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري.. والاستمرار في مد يد العون إلى المجتمعات في جميع أنحاء العالم دون النظر إلى دين أو عرق أو لون”.
ولفت إلى أنه: “تشاركنا في الإمارات أكثر من 200 جنسية بفعالية ونشاط في تنمية اقتصادنا.. راحة المواطن وسعادته ستكونان الأساس في كل خططنا”، مثمناً الدور الكبير الذي يقوم به المقيمون على أراضي الدولة.
وشدد على أن “القدرة التنافسية الاقتصادية وتطوير القدرات في العلوم أولوية بالنسبة لنا.. واقتصاد دولة الإمارات اليوم من أكثر الاقتصادات قوة ونموا”.
وأردف أن: “نمتلك منظومة تنموية متطورة ومتكاملة ومستدامة”، مشيرا إلى أن: “نسعى إلى إقامة شراكات إستراتيجية نوعية مع مختلف دول العالم.. نهدف لتنمية قدراتنا في مجال العلوم والتكنولوجيا”.
كما أوضح أنه ستظل سياسة دولة الإمارات داعما للسلام في منطقتنا والعالم، مع الاستمرار في دعم جسور الحوار على أساس الاحترام المتبادل بين دول العالم، مضيفا: “علينا اليوم مضاعفة الجهود لرفع مكانة الدول ومكتسباتها”.
وتابع الشيخ محمد بن زايد أن “مسؤوليتنا تأمين مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل.. وستواصل الإمارات دعم أمن الطاقة العالمي”، مؤكدا استمرار بلاده في ترسيخ مكانتها كـ”مزود موثوق للطاقة، وداعم لأمن الطاقة العالمي”.
وأردف الشيخ محمد بن زايد في كلمته أن “سيادة الدولة وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل أو التهاون فيه، ولدينا منظومة تنموية متطورة ومتكاملة ومستدامة، وأصبحت مصدر إلهام وأمل لشعوب المنطقة والعالم”، مشددا على ضرورة “تسريع جهود التنمية الاقتصادية لبناء اقتصاد نشيط ورائد عالميا، كما أن دور القطاع الخاص محوري ويجب تنشيطه وزيادة مساهمته في تنمية الاقتصاد”.
وقال: إن بلاده “عززت علاقاتها مع دول العالم على أسس راسخة من حسن التعامل والمصداقية والتعاون البنّاء، لذلك اكتسبت سمعة طيبة إقليمياً ودولياً”، مبديا سعيه خلال المرحلة المقبلة لـ”البناء على هذه السمعة في إقامة شراكات إستراتيجية نوعية مع مختلف الدول”.