مجزرة جديدة تستعد لها تركيا للفتك بأهالي سوريا وتوسيع نفوذها بالبلاد، لأجل تحقيق مخططاتها الإرهابية وحملها بالتوسع، على حساب دماء السوريين الذين بذلوا أرواحهم وحياتهم على مدار السنوات الماضية؛ إذ نزح الآلاف هربا من نار الأسلحة التركية والانتهاكات الجسيمة.
ورغم التحذيرات الدولية العديدة والتنديدات الحقوقية، إلا أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن أن بلاده ستبدأ عمليات عسكرية جديدة في شمال سوريا، فور اكتمال الاستعدادات.
وكان الرئيس التركي، كشف في خطاب ألقاه في 9 يونيو، خلال تدريبات للجيش التركي، عن آخر تلميحاته إلى عملية عسكرية تركية في شمال سوريا.
وقال أردوغان: إن الجيش التركي “يحقق تدريجياً هدفنا في حماية الحدود مع سوريا بعمق أمني يصل إلى 30 كيلومتراً، هذه السياسة الأمنية الشرعية لتركيا لا تبعد فقط التنظيمات الإرهابية عن حدودنا، وإنما تساهم في السلام والاستقرار لجيراننا”.
وسبقت تصريحات أردوغان إعلان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، استعداد تركيا للعملية العسكرية الجديدة، في شمال سوريا، والتي قد تنطلق في أي لحظة؛ إذ أعلن أن تركيا نفذت ثلاث عمليات عسكرية في شمالي سوريا، خلال السنوات الماضية، دون الحصول على إذن من أي شخص، مشيرًا إلى تعرض تركيا آنذاك لنفس الضغط.
وأضاف كالن: أن الرئيس التركي يعبر بشكل جدي، حول شن العملية العسكرية في سوريا، بقوله “من الممكن أن نأتي في أي لحظة”، وردًا على الاتهامات بانتهاك تركيا لسيادة ووحدة الأراضي السورية، زعم عدم تورط الحكومة التركية بأي اشتباك من شأنه أن ينتهك وحدة الأراضي السورية.
وتزامنت تصريحات كالن، مع قصف القوات التركية والفصائل الموالية لها، فجر اليوم الاثنين، عدة قرى شمال مدينة منبج، شمالي سوريا.
وسرعان ما دخلت طهران على الخط؛ إذ قال وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو خلال زيارته لأنقرة، إن بلاده تتفهم ضرورة تنفيذ القوات التركية عملية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، مضيفا: “نتفهم جيدا مخاوف تركيا الأمنية”.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني أن بلاده “تتفهم” ضرورة تنفيذ تركيا عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، مضيفا: “نتفهم جيدا مخاوف تركيا الأمنية، ونتفهم أن عملية خاصة (في سوريا) قد تكون ضرورية”.
ومنذ نهاية مايو، يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن هجوم جديد على بلدتين في شمال سوريا يستهدف مقاتلين أكرادا.
وتتخذ تركيا ستارا لتلك العمليات الإرهابية، تصنيفها وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، بأنها “إرهابية”، وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها منذ عقود، لذا منذ عام 2016، نفذت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، وكانت إيران، حليفة النظام السوري، قد دعت أنقرة في نهاية عام 2019 إلى إنهاء العملية العسكرية التركية التي تشنها في شمال سوريا بأسرع وقت ممكن.