ضمن جولته العربية، يجري الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، زيارة مهمة من نوعها لمملكة البحرين؛ إذ أعلن الديوان الملكي البحرينى أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في مقدمة مستقبلي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة والوفد المرافق لدى وصوله إلى البلاد اليوم الثلاثاء.
ويجري الرئيس السيسى خلال زيارته لمملكة البحرين مباحثات مع الملك تتناول العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى آخر التطورات والمستجدات الراهنة على الساحات الإقليمية والعربية والدولية.
وأكد الديوان الملكي البحريني أن البلاد رحبت بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفا أن زيارة الرئيس المصري للمملكة في إطار تعزيز علاقات الأخوة الراسخة ودعم مجالات التعاون الوطيدة القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، وانطلاقاً من حرص قيادتي البلدين الشقيقين على كل ما من شأنه تطوير وتنمية هذه العلاقات العريقة نحو آفاق أرحب لصالح الشعبين الشقيقين.
وتأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للبحرين اليوم، ضمن جولته الخارجية، بعد زيارته سلطنة عمان؛ إذ التقى خلالها السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان، وهي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الخليجية، وما يربط مصر بالدولتين الشقيقتين من علاقات تعاون على جميع الأصعدة.
وسبق أن أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها.
ووفقا لخبراء عرب مطلعين على تطورات الأحداث في المنطقة، أكدوا أن التحركات المصرية تهدف إلى توحيد الصفوف قبل القمة الخليجية الأميركية بمشاركة دول عربية منتصف يوليو المقبل، بجانب التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة.
ويرى مراقبون أن زيارة السيسي للبحرين تصب في صالح الأمن القومي المصري والأمن القومي الخليجي والعربي في ذات الوقت، ولاسيما أنها تأتي في ظروف وتوقيت بالغي الدقة والأهمية، فضلا عن الاستعداد للزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة، منتصف يوليو المقبل، والقمة المصاحبة لهذه الزيارة التي تحتضنها السعودية وتشمل قادة دول الخليج إضافة إلى العاهل الأردني والرئيس المصري ورئيس الوزراء العراقي.
وأشاروا إلى أن قصد المنامة يأتي نتيجة اعتماد السياسة البحرينية على الاعتدال والدبلوماسية الحكيمة التي تنتهجها المملكة في التعاطي مع قضايا المنطقة، والقائمة على احترام الآخر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد زار مدينة شرم الشيخ المصرية في 18 يونيو الجاري؛ حيث بحث مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تنسيق الرؤى بين القادة تجاه القضايا المصرية والتحديات بالمنطقة؛ إذ أشاد بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وجهودها المُقدرة؛ لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات، مُثمنًا التطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية البحرينية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها، ومؤكدًا الحرص المُشترك للمضي قدماً نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.