ذات صلة

جمع

شروط واشنطن الجديدة تضع طهران بين الضغوط الاقتصادية وشبح المواجهة العسكرية

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد...

تهريب تحت المجهر.. طابعات عملة تكشف أبعاد الحرب الاقتصادية للحوثيين

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في اليمن عن إحباط محاولة...

ورقة “صواب” البحثية تفضح ازدواجية الإخوان وتدق ناقوس الخطر

في نهاية سبتمبر 2025، نشر مركز "صواب"، المبادرة المشتركة...

أسطول الصمود.. مواجهة بحرية مع إسرائيل تشعل غضباً دولياً

شهدت السواحل الشرقية للبحر المتوسط توتراً متصاعداً بعدما اعترض...

طرابلس تعتمد خطة أمنية جديدة لتثبيت الاستقرار وتقليل الاحتكاكات

أعلنت السلطات الليبية، الأربعاء، عن بدء تنفيذ سلسلة من...

التودد العلني لإسرائيل.. وزير الخارجية التركي يضع الزهور بنصب الهولوكوست في زيارته الأولى للقدس

تحاول تركيا علنا حاليا التقرب إلى إسرائيل بعد أعوام من العلاقات القوية الخفية التي دعمت بها تل أبيب وقدمت لها تسهيلات عديدة، في ظل المعاهدات العربية مع إسرائيل؛ إذ وصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم إلى إسرائيل في زيارة تستغرق يومين.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن زيارة جاويش أوغلو، هي أول زيارة لوزير خارجية تركي إلى إسرائيل منذ 15 عاما، وتهدف إلى دفع وتعزيز العلاقات بين البلدين في أعقاب زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى تركيا واجتماعه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مارس الماضي.

وفور وصوله إلى إسرائيل صباح اليوم الثلاثاء سيتوجه جاويش أوغلو إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت لاحق اليوم.

ومن المتوقع أن يجتمع جاويش أوغلو الأربعاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد لمناقشة عودة السفراء في كلا البلدين، وقضايا أخرى، كما سيلتقي مسؤولين إسرائيليين آخرين، ويخطط أيضا لزيارة الحرم القدسي والمسجد الأقصى بدون حضور إسرائيلي، حسبما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن “مسؤول مطلع على التفاصيل”.

المثير للجدل هو أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال زيارته اليوم الأربعاء، اتجه إلى متحف تاريخ الهولوكوست “ياد فاشيم” في القدس الغربية، ووضع إكليلا من الزهور على نصب الهولوكوست (الإبادة الجماعية لليهود)، ودوّن في الدفتر التذكاري للمتحف.

وقال وزير الخارجية التركي: إن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل سيكون له “أثر إيجابي” من أجل حل “سلمي” للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مضيفا أن البلدين اتفقا على “إعادة تنشيط” العلاقات في العديد من المجالات، ويشمل ذلك استئناف المحادثات بشأن الطيران المدني؛ إذ تم السماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالهبوط في تركيا.

وبحسب جاويش أوغلو فإن تركيا كانت من أكبر عشرة شركاء تجاريين للدولة العبرية وإحدى الوجهات السياحية للإسرائيليين، مشيرا إلى أن “تركيا مستعدة لأن تأخذ على عاتقها السعي إلى مواصلة الجهود تجاه الحوار” الإسرائيلي الفلسطيني.

من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد: إن إسرائيل وتركيا تفتحان فصلاً جديداً في علاقاتهما بعد “فترات صعود وهبوط”، وتعملان على توسيع الشراكات الاقتصادية، مضيفا أن البلدين سيبدآن العمل على اتفاقية جديدة بخصوص الطيران المدني.

ويرى محللون أن هذا التقارب مرده إلى رغبة أردوغان في تعزيز اقتصاد بلاده المتعثر وخاصة فيما يتعلق بمشاريع الغاز المشتركة، خاصة أن الرئيسين التركي والإسرائيلي قد رحبا خلال لقائهما في أنقرة في مارس بـ”تحول” العلاقات بين البلدين.

وأشار المحللون إلى التناقضات الخاصة بأنه لطالما أبدى الرئيس التركي تأييده القوي للقضية الفلسطينية؛ ما تسبب بتوتر العلاقات بين بلاده وإسرائيل.