تحاول قوات ألوية العمالقة الجنوبية تحرير مديرية عين، آخر معاقل ميليشيات الحوثي في شبوة اليمنية، لتحرير المحافظة تماما منها.
وقالت مصادر عسكرية: إن العمالقة اقتحمت مديرية العين، وذلك بعد هجوم ضخم من 3 محاور، شنته القوات، تحت غطاء ناري واسع من مقاتلات التحالف بقيادة السعودية.
وأضافت المصادر: أن ألوية العمالقة دخلت مركز مديرية عين، في الجهة الغربية الشمالية من محافظة شبوة، على الحدود مع محافظة مأرب اليمنية، وذلك بعد انهيار دفاعات ميليشيات الحوثي في “نجد مبقله”، المؤدي إلى مركز المديرية وتحرير العمالقة لبلدتي “الساق” والمجبجب” على حدود بيحان وعين.
ومن المرجح أن تعلن قوات العمالقة رسميا تحرير مديرية عين، خلال الساعات المقبلة، ما سيكون نجاحا للمرحلة الثالثة من عملية “إعصار الجنوب” وتحرير محافظة شبوة بالكامل.
ومنحت الميليشيات الحوثية مهلة 6 ساعات للانسحاب، قبل أن تبدأ بالتالي المرحلة الثالثة من تحرير المحافظة، عبر استهداف مديرية عين.
وكانت ألوية العمالقة أفادت، الجمعة، بنجاح المرحلة الثانية من عملية إعصار الجنوب بتحرير مديرية بيحان، مؤكدة جاهزيتها الكاملة لتنفيذ المرحلة الثالثة دون تأخير لتحرير “عين”.
وأكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي، أن قوات الجيش والعمالقة، تمكنوا من تحرير واستعادة مدينة العليا، المركز الإداري لمديرية بيحان، والسيطرة على الخط الإسفلتي الرابط بين بيحان ومحافظة البيضاء، بالإضافة إلى استعادة مواقع ومناطق مهمة، أبرزها سوق العليا، والجبال والأماكن المحيطة به.
كما تم القبض على عدد من عناصر الميليشيات، فيما لاذت مجموعات من عناصرها بالفرار نحو محافظة البيضاء.
ونجحت قوات العمالقة في اقتحام مدينة النقوب الإستراتيجية على خط محافظتي شبوة ومأرب، بعد معارك تعد الأعنف مع الحوثيين تكبدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة، وسيطرت على السوق الرئيسي في مدينة النقوب الإستراتيجية، وأيضا على مرتفعات “حيد بن سبعان” في أطراف مديرية بيجان بالجهة الشمالية الغربية من محافظة شبوة جنوبي اليمن، فضلا عن بلدة “النويدرية” المتصلة بمدينة النقوب.
كما حررت ألوية العمالقة بلدة “مفرق الحمى” واتجهت إلى مثلث طرق، ما من شأنه أن يقطع خط إمداد رئيسي للميليشيات في عديد من البلدات الجبلية منها السليم والصفراء.
فيما تمكنت ألوية العمالقة بمساندة مقاتلات التحالف الداعم للشرعية، من تحرير منطقة النويديرية ومفرق الحمى، وصولاً إلى تحرير مفرق السعدي، غربي شبوة، وفي الوقت نفسه تفرض مقاتلات التحالف العربي سيطرة نارية على مفرق السعدي وتسهل تقدم قوات ألوية العمالقة نحو مديرية بيحان العليا غربي شبوة.
وحررت أيضا العمالقة بلدة “الهجر” بالجهة الغربية الشمالية من بيحان، بعد معارك طاحنة مع ميليشيات الحوثي، بقيادة العميد أبو زرعة المحرمي، وبمساندة طيران التحالف العربي حررت بلدتي “هجر كحلان” و”طوال السادة”، وعديد التلال الجبلية المحيطة بها، مشيرة إلى أنها تواصل التقدم صوب بلدة “النقوب” الإستراتيجية على الخط الرابط بين حريب التابعة لمأرب وعتق، حاضرة شبوة.
وأضافت: أن “عشرات العناصر بصفوف ميليشيات الحوثي قتلوا وجرح آخرون، بالإضافة إلى تدمير آليات وأطقم تابعة للميليشيات الحوثية”، مؤكدة أن “قوات العمالقة الجنوبية عززت انتصاراتها المتتالية في محافظة شبوة، وسط حالة من التقهقر والانهيار في صفوف الميليشيات”.
وسبق أن حررت ألوية أجزاء من مديرية عسيلان في شبوة، وعددا من المباني الحكومية، حيث تمكنت من تحقيق تلك النجاحات التي نفذتها قوات العمالقة ووحدات عسكرية من قوات الجيش اليمني، على مواقع تابعة لميليشيات الحوثيين، بإسناد جوي من طائرات التحالف العربي، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي كانت تسيطر عليها.
وجاء ذلك، بعد وصول ألوية العمالقة إلى مديرية بيحان في المحافظة، بعد استكمال انتشارها في عتق، عاصمة المحافظة، حيث وصلت قوة كبيرة ونوعية من ألوية العمالقة مجهزة بأحدث الآليات إلى شبوة، قادمة من الساحل الغربي ضمن جهود عسكرية لتحرير مديريات غرب وشمال المحافظة الجنوبية، من سيطرة الحوثيين، فضلا عن تحرير مديريات جنوب مأرب ومحافظة البيضاء المجاورتين.
وقبل ذلك، تسلمت ألوية العمالقة مطار عتق عاصمة محافظة شبوة تمهيدا لدخولها المعارك مع ميليشيا الحوثي في شمال المحافظة، وجرت عملية الاستلام والتسليم بحضور قائد اللواء الحادي عشر عمالقة عبدالرحمن الجعري وقائد محور عتق اللواء عزيز العتيقي.
وفي الوقت نفسه، انتشرت حالة من الأمل بين أبناء شبوة، جراء وصول ألوية العمالقة لتحرير المحافظة، التي وصلت بقوة عسكرية ضخمة، معززة بأسلحة حديثة، بهدف طرد ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني من البلاد، فيما تواصل تقدمها لتحرير كامل المحافظة.
وأحيت ألوية العمالقة آمال اليمنيين بالخلاص من ميليشيا الحوثي، حيث لاقت دعما قبليا وشعبيا واسعا، بجانب الدعم القوي الذي قدمه التحالف العربي بغطاء جوي من القوات السعودية والإماراتية، لطرد ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني من المدينة.