علاقات قوية قديمة تعود لعدة عصور، تجمع المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة، كللتها بالمساعي المشتركة والتعاون المثمر والدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها اليمن، حيث تتكاتف البلدان لتخليصها من براثن الإرهاب لميليشيات الحوثي والإخوان.
وتدعم الإمارات السعودية في قيادتها للتحالف العربي لدعم اليمن، حيث يساندون سويا أبناء الشعب الجريح الذي يواجه أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وتفاعل ذلك التناغم بين القادة والدول إلى أفراد الشعبين ومسؤولي القوات المسلحة، بما ينفي الشائعات المتداولة عن وجود أي خلاف بين الرياض وأبو ظبي.
لذلك نشر الفريق أول مطلق الأزيمع نائب رئيس الأركان العامة السعودية قصيدة خصيصة موجهة للإمارات رد عليها اللواء صالح العامري قائد العمليات المشتركة الإماراتية.
وتناولت القصائد المتبادلة الحديث عن التعاون بشكل عام، والإشادات بالعلاقات الأخوية بين الإمارات والسعودية، حيث كتب الأزيمع، في قصيدته: “ويـن خيـّـــال المــواقــف والإرادة، محـزم اللي شــاكي ضيـم الشـدايد، واحـدن لـه مـوقف الفـزعات عـاده… مـأرب تنـادي تقـول الخطــب كايـد، ردد النـخــوات سـلطان الـعـــراده، وجـاوبوه ( محـمـدين) أهـل العوايد”.
وتابع في قصيدته: “بـإذن ربــي فـالهـا أمــن وسـعـــاده، دام ابـن سلمـان معـهـا وابـن زايــد، يــوم ابـن طهــران يفـزع بـالجـــراده، مـاجنت صنـعــاء مـن الفـزعه فوايـد، قــابـلـه حــرٍ ينـومــس فـي هـــداده، إن رقــى فـالجـو تـخشــاه الـطـرايـد”.
لم يكن ذلك الدعم والمحبة المتبادلة وليدة اللحظة، حيث شهدت أرض اليمن تحالفا قويا بين السعودية والإمارات، حيث إنه في مارس الماضي، أعرب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عن تأييد بلاده لمبادرة المملكة العربية السعودية التي أعلنت عنها وزارة الخارجية، للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد أن دولة الإمارات تدعم بشكل كامل هذه المبادرة، التي تعد فرصة ثمينة لوقف شاملٍ لإطلاق النار في اليمن، ولتمهيد الطريق نحو حل سياسي دائم، داعيا المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود لالتزام كافة الأطراف بهذه المبادرة ووقف إطلاق النار، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، الإثنين.
وأشاد بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة والتوصل إلى حل سياسي وتسريع جهود إنهاء الأزمة اليمنية.
وفنيا يخص المبادرة السعودية، حيث كان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أعلن، مبادرة ترمي إلى إنهاء الأزمة في اليمن التي دخلت عامها السابع، بالتنسيق مع الأمم المتحدة لوضع حد للأزمة في اليمن”، مؤكدا “سنواصل دعمنا للشعب اليمني وحكومته الشرعية”.
وتشمل المبادرة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات المباشرة، الإقليمية والدولية، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية ثم بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة، بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار.
وفي يوليو من العام الماضي، أثبت السعودية والإمارات، أن تحالفهما أقوى من أي مؤامرات تستهدف العلاقة بينهما، حيث تمكنت المملكة بمشاركة فاعلة من الإمارات، من التوصل إلى آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، لوضع حد لمؤامرات الإخوان لعرقلة تنفيذ الاتفاق.
وقدمت قوات السعودية والإمارات تضحيات كبيرة في اليمن بدافع الروابط الأخوية الصادقة، حيث إن الجانبين يسعيان للمحافظة على اليمن وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي، كما سيستمران بالتصدي لانقلاب الحوثي وكافة التنظيمات الإرهابية باليمن.