يعتبر الوضع في اليمن مثيرا للقلق بشدة في الوسط العالمي، والذي يمثل أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، لذلك تحاول عدة جهات التدخل لإنهاء الصراع الذي تقوده ميليشيات الحوثي والإخوان.
وفي محاولة لذلك، أصدرت السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة، بيانا حول الوضع الإنساني في اليمن، أكدوا خلاله الالتزام بحل سياسي شامل للصراع في البلد والحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما أعربت عن القلق العميق بشأن الهجوم الحوثي المستمر على مأرب.
والتقى سفراء السعودية والإمارات والمملكة المتحدة في اليمن والقائم بأعمال للولايات المتحدة الثلاثاء الماضي، حيث عبّروا عن قلقهم بشأن “الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه الشعب اليمني”.
وحملت الدول الأربع ميليشيات الحوثي مسؤولي هذا الوضع بسبب “التصعيد العسكري المستمر” ورفضهم وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تأثيرات “الوضع الاقتصادي” للبلاد، كما أكدوا أن الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي “تُعدُّ أساسية في تقليص الاحتياجات الإنسانية”.
وأشار البيان إلى أنّ السفراء عبّروا عن “قلقهم العميق” بشأن الهجوم الحوثي المستمر على مأرب، مؤكدين الحاجة إلى “وقف فوري لإطلاق النار”، خاصة في ضوء الأعداد الهائلة من اليمنيين النازحين نتيجة للاقتتال، كما أدانوا الهجمات الحوثية العابرة للحدود إلى السعودية واستهدافها للمدنيين والبنى التحتية الاقتصادية.
ورحّب المجتمعون بالجهود التي بُذلت أخيراً لإعادة إحياء اتفاقية الرياض، ومساهمة السعودية والإمارات في هذا المجال، وأكدوا حاجة الأطراف السياسية كافة إلى “العمل معاً لدعم الحكومة اليمنية الشرعية وخطة رئيس الوزراء للتعافي والإصلاح”.
وأفاد البيان الصادر عن الاجتماع بأنه “نظرا لأهمية الاقتصاد للوضع في اليمن، فقد أُخذ بعين الاعتبار أن القيادة القوية للبنك المركزي والمؤسسات المالية هي في غاية الأهمية، وفي هذا المجال، لوحظ أن تعيين هذه الكوادر المؤهلة يمثل خطوة إيجابية إلى الأمام”, مضيفا: “كما رحب سفراء الرباعية أيضاً بنجاح تعريف العملية الجديدة لمزاد بيع العملة الأجنبية”.
وعبر السفراء عن استعدادهم لمواصلة العمل عن كثب مع دولة رئيس الوزراء اليمني وحكومته، والمحافظ الجديد للبنك المركزي وفريقه، وذلك دعماً للإجراءات الخاصة بتحقيق المزيد من الاستقرار للاقتصاد اليمني، بما في ذلك الالتزام بمواصلة تقديم الدعم الفني، وتدارس الخيارات المتاحة لزيادة فرص اليمن في الحصول على العملات الصعبة وتسهيل التجارة.
ودعا سفراء الرباعية، الحكومة إلى استمرار عملية الإصلاحات، مؤكدين أهمية الشفافية والمسؤولية في استخدام العائدات المحلية وإدارة التمويل الخارجي، كما رحب سفراء الرباعية بالمساهمات الكبرى التي قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم الاقتصاد اليمني، خاصة منحة الوقود.
كما أبدوا قلقهم العميق بشأن الهجوم الحوثي المستمر على مأرب، مؤكدين الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، خاصة في ضوء الأعداد الهائلة من اليمنيين النازحين نتيجة للاقتتال، كما أدان السفراء الهجمات الحوثية العابرة للحدود إلى المملكة العربية السعودية واستهدافها للمدنيين والبنى التحتية الاقتصادية.
وشددت دول الرباعية التزامها نحو حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وعبّرت عن دعمها الكامل لمبعوث الأمم المتحدة، هانس غرونبرغ.
