الانتهاكات القطرية تجاه العمال الأجانب لم تتوقف بين الآسيويين والأفارقة فقط، حيث وصلت لحلفاء الدوحة أيضًا، وهم العمال الأتراك الذين يستغيثون لأجل حقوقهم ومطالبهم المشروعة حاليًا.
وكشفت تسريبات أنه بعد تعسف المسؤولين في شركة «B.C.I.C» القطرية وعدم دفع الرواتب المستحقة منذ شهور، قرر العمال الأتراك في قطر الاعتصام حتى تنفيذ مطالبهم.
وتداول العمال الأتراك عَبْر موقع «تويتر»، مقاطع فيديو للاحتجاجات التي ينظموها أمام مقر الشركة، مطالبين بتداولها على أوسع نطاق حتى تصل أصواتهم للمنظمات الحقوقية والدولية، وتمكينهم من العودة لتركيا.
وأبدى العمال الأتراك استياءهم البالغ من سوء المعاملة في قطر، والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون إليها، والأزمات الإنسانية العديدة، ومنع الرواتب لأشهر ومعاناتهم من المرض وتدهور الأوضاع الصحية.
ويأتي ذلك بعد أن طردت شركة «UCC Holding» القطرية، ومقرها العاصمة القطرية، الدوحة، 450 عاملًا تركيًا من عملهم، بسبب مطالبتهم بحقوقهم من مياه وصحة ومأوى، رغم أنهم كانوا يعملون بالصحراء لمدة 8 شهور دون إجازة، لدرجة وصفها الكثيرون بالعبودية.
ونشر موقع «سوزجو» التركي، ذلك القرار القطري الذي ينتهك حقوق العمال، مؤكدا أن الكفيل القطري طرد العمال الأتراك المغتربين، الذين لن يتمكنوا من العودة إلى تركيا، أو الحصول على حقوقهم دون رضاء الكفيل.
وأضاف الموقع أنه بجانب ذلك القرار المشين، توفي الكثير من العمال الأتراك المهاجرين أثناء تشييد المباني الخاصة باستضافة كأس العالم 2022، متهمًا الشركة باتباع أسلوب العبودية للتعامل مع العمال.
وسبق أن تقدم العمال بشكوى إلى السفارة التركية بالدوحة، ولكنها تجاهلت مطالبهم تمامًا ولم تقدم لهم المساعدة.
جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية، حذرت من الواقع القاسي الذي يتعرض له العمال الأجانب في مونديال 2022 بالدوحة، مطالبة السلطات القطرية بتنفيذ وعودها، وتعزيز الإصلاحات التي تطال قطاع العمال ومحاسبة أرباب العمل المسيئين، بغية حماية حقوق العمال.