بخسة بالغة، ما زال يحاول أفراد حزب الإصلاح تحقيق مصالحهم على حساب أبناء شبوة، فيساعدون ميليشيا الحوثي في السيطرة عليها، لتقدم تلك المحافظة العامة الغنية بالنفط لهم، وهو ما رفع حدة الغضب بين أفراد الشعب، بما ينذر باندلاع انتفاضة قوية أمام حزب الإصلاح الإخواني.
ونفذت قوات الإصلاح الإخوانية عدة جرائم في شبوة، من الفساد والتآمر وتسليم المواقع والجبهات للميليشيات الحوثية، مثلما حدث في مديريات بيحان والعين وعسيلان، حيث تشهده مديرية حبان، اعتصاما مدنيا في منطقة هدى في تحد للإخوان، ودعوا التحالف العربي إلى إنقاذ شبوة من ميليشيا الشرعية الإخوانية والحوثية الإرهابية، وتحرير مديريات بيحان بعد تسليمها من السلطة المحلية الإخوانية للحوثيين الإرهابيين، وطالبوا بتحسين الوضع المعيشي وإيقاف قطار الأسعار وأزمة العملة الصعبة، وإنهاء الحصار الاقتصادي على الجنوب وحرب الخدمات.
كما يتظاهر آخرون في مديرية نصاب، للمطالبة بتحرير بيحان من ميليشيا الحوثي الإرهابية ومحاكمة قيادات السلطة الإخوانية على خيانتها وتسليمها المناطق الإستراتيجية بالاتفاق، وتحسين الظروف المعيشية، وإنهاء فوضى جبايات ميليشيا الإخوان.
فيما حذر العقيد عبدالكريم العياشي، قائد الكتيبة السادسة في اللواء 19 مشاة في محافظة شبوة، من تسليم مديريات بيحان إلى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بالطعنة الغادرة من السلطة الإخوانية.
وطالب في بيانه اليوم، بالإطاحة بمحافظ شبوة الإخواني محمد صالح عديو، عن منصبه، مؤكدا أن أبناء بيحان قدموا أكثر من 9 شهداء في مواجهات مع ميليشيا الحوثي الإجرامية، دون وجود لميليشيا الشرعية الإخوانية.
وأهاب بالعسكريين الضباط الشرفاء، الوقوف بشكل عاجل في مواجهة مؤامرة ميليشيا الحوثي الإرهابية ومؤامرات تنظيم الإخوان الإرهابي، داعيا قوات التحالف العربي إلى المساهمة في تحرير شبوة، مؤكدا أن الحوثيين والإخوان الإرهابيين يضعون المحافظة بين فكي كماشة، ولا سبيل أمام المواطنين إلا الدفاع عن النفس.
كما استنكر العميد ركن ناصر علوي النسي، مدير مكتب قائد محور عتق واللواء 30 مشاة، تسليم سلطات حزب الإصلاح في شبوة لـ3 مديريات في بيحان لميليشيا الحوثي دون قتال، مؤكدا أن لديه “معلومات موثقة ومؤكدة عن تواطؤ سلطة محافظة شبوة الإصلاحية في احتلال الحوثيين لمديرية بيحان، وأن مديرية بيحان سقطت بيد الحوثيين في غضون لحظات وساعات فقط”.
وطالب الرئيس اليمني بمحاسبة المتسببين في سقوط بيحان، موضحا أن العديد من الضباط العسكريين في محور عتق من أصحاب الرتب العسكرية العالية والكفاءات المؤهلة والاحترافية يعانون من الإقصاء والتهميش من قبل سلطة الإصلاح في محافظة شبوة، التي هي السبب في كل ما وصلت إليه الأمور من هزائم ومن خذلان في المحافظة.
وأضاف: “تستغل سلطة الإصلاح موقف التحالف العربي لاستنزاف المملكة العربية السعودية في حربها مع الحوثي، فالخذلان ما زال موجودا من سلطة الإصلاح بشكل واضح للعيان”، مطالبا قبائل شبوة بـ”النهوض؛ من أجل الدفاع عن محافظتهم ومناطقهم”.
ويأتي ذلك بعد كشف تواطؤ حزب الإصلاح مع الحوثيين، عقب أيام من انتقادات وجهها ضباط في شبوة للطريقة التي سلم بها الحزب مديريات في بيحان، من أبرزهم قائد اللواء 19 مشاة السابق في بيحان العميد علي صالح الكليبي، الذي كشف أن “حزب الإصلاح الإخواني ينفذ مخططا خطيرا يستهدف أمن المنطقة”.