في الوقت الذي يناضل فيه أبناء محافظة شبوة اليمنية أمام فساد الإخوان وسياسات الإصلاح القمعية وتردي الأوضاع بشدة والصراع بين الجماعة والقوات الشرعية، يحاول الحوثي التقدم خلال ذلك الصراع بمساعدة من قطر.
وخلال المظاهرات الحاشدة التي تشهدها شبوة، ظهر وجود مخطط حوثي بمساندة قطر وخيانة الإخوان، عبر استغلال أحداث شبوة والمندسين لإحداث فوضى وشغب من أجل تقدم القوات والسيطرة على المحافظة.
وتزامنا مع ذلك المخطط الحوثي، ظهر التورط القطري به أيضا، حيث سلطت قناة الجزيرة الضوء على بعض الاحتجاجات في محافظة عدن، وذلك في محاولة لصرف الأنظار عن تسليم الإخوان لمديريات الصومعة والحازمية والمسورة التي تطل على محافظتَيْ شبوة وأبين، مثلما فعلت في محافظة البيضاء وقبلها الجوف ونهم وصرواح.
وتتقدم ميليشيا الحوثي تجاه بيحان ولودر بعد انسحاب قوات الشرعية من الصومعة بالبيضاء، حيث تتسارع الأحداث بالجنوب والمواجهة تشتد بين قوات الانتقالي وميليشيات الحوثي، بينما تخون القوات الإخوانية الشعب اليمني، عبر دور مريب، في الانسحاب وتسليم الجبهات للحوثي لا سيما في البيضاء وشبوة.
وشهدت محافظة شبوة، أمس الأربعاء، مسيرات حاشدة ضد فساد الإخوان، وردد المشاركون فيها الهتافات المنددة بجرائم الاختطافات والتعذيب والقتل وتصفية الخصوم واستهداف المدنيين المطالبين بتوفير الخدمات الأساسية وضد سلطات حزب الإصلاح، وتدهور الخدمات والانقطاع الكلي للكهرباء.
ورغم سلمية المظاهرات، إلا أن قوات حزب الإصلاح الإخواني أقدمت على تنفيذ عدة انتهاكات جسيمة وقمع المظاهرات، منها إغلاق الطرقات المؤدية إلى مدينة عتق، وترصد أفرادها الأمنيون أعلى البنايات وأطلقوا الرصاص الحي، صوب متظاهرين، فيما انتشرت قوات أمنية أخرى بمحيط إقامة فعالية لأنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، في ميفعة لمحاولة منعها ومارست أعمالاً استفزازية اتجاه المشاركين.
وأقدمت قوات الإصلاح في ميفعة، على اعتقال نائب المجلس الانتقالي بالمديرية صالح هادي باديان و8 آخرين، واقتحمت مقر المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية رضوم، واعتقلت عددا من المتواجدين فيه، بينهم سالم عبدالله الجخف، مدير ثانوية شمسان، وأحرقت لافتة المقر بعد اقتلاعها.
وأكدت مصادر محلية في المحافظة، أن قوات الإصلاح فتحت نيران أسلحتها المتوسطة والثقيلة على المحتجين المتوافدين من مناطق صعيد باقادر والحوطة، بالإضافة إلى اعتقال المتظاهرين في مديرية رضوم.
وتأتي تلك المظاهرات بعد أن دعا المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، أنصاره إلى الخروج في تظاهرات الأربعاء، حيث أكد المحتجون في بيانهم أن محافظة شبوة النفطية تعيش تحت وطأة أزمات متعددة في ظل سيطرة ميليشيات الإخوان الإرهابية، واستنزافها موارد المحافظة، لحساب الفاسدين من قيادات الشرعية، وفرضها الجبايات والإتاوات.
وقال أبناء شبوة إن المشاريع التنموية التي يروج لها المحافظ الإخواني محمد بن عديو، هي وهمية، يسعى من خلالها لإسكات وإطفاء الغضب الشعبي والتغطية على جرائم شرعية الفنادق وميليشيات الإصلاح ونهبها موارد المحافظة دون تنفيذها أي مشروعات، وكشفوا استمرار ميليشيات الإخوان الإرهابية بنهب وتهريب النفط وانقطاع الكهرباء في شبوة منذ 13 يوما، بالإضافة إلى توقف المرافق الصحية، ومشاريع المياه، وانعدام الغاز المنزلي، وارتفاع كبير في أسعار المحروقات، وتوقف المدارس، وغيرها من الخدمات، محذرين اللجنة الأمنية التابعة لميليشيات الإصلاح الإخوانية من ارتكاب أي حماقات، مؤكدين أنها تستهدف ترويع المواطنين، وتكتيم الأفواه بالقوة.
وأشاروا إلى أن اللجنة الإخوانية بقيادة بن عديو منحت عناصرها الإرهابية تعليمات بارتكاب جرائم وانتهاكات في حق أبناء شبوة، عبر قمع المظاهرة الشعبية والتنكيل بأبناء الجنوب.