ما زالت أصابع الاتهام تشير نحو “حزب الله” المدعوم من قبل الحكومة الإيرانية بشأن انفجار مرفأ لبنان، حيث أثارت حوادث الانفجار الأليم شكوك عديدة حول أنشطة الحزب المشبوهة في بيروت لتورطه في جلب شحنة “نيترات مادة الأمونيوم” التي تسببت في انفجار مرفأ لبنان، جاء هذه وفقا لما أكدته تحقيقات السلطات الألمانية، باستعمال “حزب الله” لنيترات الأمونيوم لصناعة المتفجرات، وسبق وأن تورط “حزب الله” في تخزين أنواع من المتفجرات تعرف بالحزم الباردة في “بافاريا” الألمانية.
حيث كشفت هيئة الاستخبارات الداخلية الألمانية عن تخزين لما يسمى بـ”الحزم الباردة”، التي تحتوي على نترات الأمونيوم، والتي أودت بحياة 154 قتيلا و5000 ووجود عشرات الجثث تحت الانقاض في مرفأ لبنان، الأمر الذي دق ناقوس الخطر على أنشطة خطيرة خارج رقابة الدولة اللبنانية لجماعة حزب الله المدعومة من إيران، والتي تسيطر بشكل غير رسمي على مرفأ بيروت ويدير عناصرها عمليات خارج نطاق القانون من دون الدولة، فيما أكدت مصادر استخباراتية على أن العمليات في مرفأ بيروت هي تحت سيطرة حزب الله وأن الأخير كان له سجل في إدارة عمليات ضمن الجريمة المنظمة داخل وخارج الميناء، ولم يستبعد وجود أسلحة ومواد محتملة أخرى في المنطقة المجاورة.
وكان قد صرح “بهاء الحريري” النجل الأكبر لرئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري باستيلاء حزب البه على ميناء ومطار بيروت قائلا: إن كل شخص في بيروت يعرف أن “حزب الله” يسيطر على ميناء بيروت ومطارها ومن غير المعقول أن السلطات لم تكن تعلم أن شحنة نترات الأمونيوم القاتلة كانت مخزنة بمستودع هناك، كما اعتبر مسؤولون لبنانيون أن “حزب الله” يرفض الاستعانة ببرامج صندوق النقد الدولي في حل الأزمة الاقتصادية في لبنان؛ خشية أن يفقد مصادر تمويله المعتمدة على التهريب عبر المعابر الحدودية غير الشرعية مثل المرفأ والمطار، التي يستولي عليها الحزب.
