يواصل النظام القطري، نسج مُخططاته للاستفادة من الأحداث الأخيرة في أفغانستان، عقب سيطرة حركة طالبان على زمام الأمور هُناك.
ووفقًا لتسريبات إعلامية نشرها موقع “ذا عرب بوستس”، تسعى قطر لاستغلال مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تأسيس شركة علاقات عامة في أفغانستان لبناء جيش أفغاني إلكتروني، وبخاصة عبر “فيس بوك” و”تويتر” وإنستغرام”.
وتستغل قطر علاقتها القوية مع حركة “طالبان” لإنشاء منظومة وهمية في منصات “السوشيال ميديا” داخل أفغانستان، كما تستخدم اللغة العربية للإساءة لبعض الدول العربية والعالمية، سعيًا لاتخاذ “كابول” كمنبر لها في تنفيذ مُخططات الإساءة للدول.
وفي السياق ذاته أكد مراقبون، أن المنظومة التي دشنتها قطر لاقت انتشارًا واسعًا داخل أفغانستان رغم الإمكانيات الضعيفة بالبلاد، حيث تسعى لتجنيد آلاف الأفغان بهدف تدريبهم وتمويلهم لإنشاء كيان إلكتروني يُساهم في الدفاع عن مصالح قطر واستخدامهم كمرتزقة لمهاجمة الدول، في تكتيك جديد تستخدمه الدوحة لتنفيذ أجنداتها.
وأوضح المراقبون، أن النظام القطري أدرك أن التحكم في مواقع التواصل داخل أفغانستان هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافه هُناك، وتغيير قواعد اللعبة لصالح الدوحة بكابول.
يأتي ذلك وفقًا لخطة أخرى تنفذها الدوحة داخل أفغانستان من ضمنها محاولة تجميل صورة حركة طالبان عبر استغلال الحسابات التابعة لجيشها الإلكتروني داخل البلاد، مع عرض إيجابيات عن وزراء الحركة بعد الإعلان عن التشكيلة الحكومية الأفغانية مؤخرًا رغم خلفيات تلك القيادات في عالم الإرهاب وتورطهم في إهدار الدماء.
وبتلك الخطوة الخطيرة يتسبب الأمر في عدم إظهار الجرائم التي ترتكبها الحركة ضد آلاف الأبرياء داخل أفغانستان، وإظهار قدرتها على قيادة الدولة الأفغانية في ظل التطورات الأخيرة.
وأكدت تقارير إعلامية أن الجيش القطري الإلكتروني يتوسع داخل أفغانستان عبر الاستمرار في عمليات التجنيد، مع عدم انتهاك القواعد في التطبيقات المختلفة، وكل ذلك بفضل إشراف قيادات قطرية كبيرة، على الأمر بحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
ومع نمو الجيش القطري الإلكتروني داخل أفغانستان تتوحد المادة الإعلامية التي تتناولها تلك الحسابات سواء فيما يخص الأوضاع بأفغانستان أو خارجها الأمر الذي تسبب في وجود شبهات حول إدارة الأمر بشكل مباشر من وكالة متخصصة في العلاقات العامة في قطر داخل البلاد حيث يتم من خلالها إصدار التعليمات للحديث عن شأن معين.
وبعد رصد وتحليل التغريدات والتدوينات المكتوبة على بعض الحسابات تبين أن قطر تدعم تلك المجموعة كما أنها تدرب أصحاب تلك الحسابات على ممارسة أساليب مُعينة، والمشاركة في تجميل صورة “طالبان” رغم إرهابها إلا أن الدوحة تسعى للاستفادة من الأحداث في أفغانستان، لتنفيذ العديد من المخططات داخل المنطقة.