مُحاولات مستمرة من جماعة الإخوان في ليبيا، لعرقلة إجراء الانتخابات في موعدها وتعطيل المسار السياسي للبلاد للاستمرار في التحكم بالمشهد ومن ثم نهب خيرات البلاد.
وتحاول قيادات الجماعة استخدام عدة أوراق جديدة لتعطيل إجراء الانتخابات الليبية وبخاصة مع الضغط الدولي لحسم الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل.
ويرى مراقبون، أن “عرقلة الانتخابات” هي الفرصة الأخيرة لضمان بقاء الإخوان في المشهد السياسي، لاسيما بعد التطورات التي حدثت بالمنطقة وأدت إلى سقوط جماعة الإخوان في مصر والسودان وتونس على الترتيب.
وخلال الفترة الماضية لجأ تنظيم الإخوان إلى عدة طرق منها تشكيل تيارات شبابية وتغيير اسم الأذرع السياسية للجماعة، بالإضافة إلى استخدام المرتزقة السوريين واللاجئين الأفغان.
ووسط كل ذلك تدور أحاديث داخل الأروقة السياسية الليبية بشأن قيام تركيا بجلب لاجئين أفغان لنقلهم إلى ليبيا في محاولة لتكرار ما فعلته مع المرتزقة السوريين.
وحذر مراقبون من ممارسات الإخوان في ليبيا وتحويلها إلى منصة للإرهاب في المنطقة، عقب إعادة بناء قاعدة الوطية الجوية بالإضافة إلى بناء قواعد أخرى صغيرة في عدد من المدن بغرب ليبيا، كما يحاولون شراء العديد من الأشخاص لينضموا إليهم لتكوين قاعدة كبرى، مع المرتزقة السوريين لتكوين حيل عديدة لإحباط المشهد الانتخابي.
وهنا، أكد مراقبون أنه تم رصد 1500 إرهابي في مدينة الزاوية منذ أيام وتصويرهم وإرسال صورهم إلى القيادة العامة للقوات المسلحة في بنغازي، بالإضافة إلى وجود إرهابيين تابعين لجماعة الإخوان التونسية في ليبيا وسط تسريبات تؤكد تلقيهم لتدريبات لتنفيذ مهام مُعينة داخل ليبيا وتونس.
وفي السياق ذاته يواصل المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، جولاته داخل البلاد لدعم إجراء الانتخابات في موعدها واستكمال خارطة الطريق، وسط مُطالبات دولية عديدة لإجراء الانتخابات وإفشال خطط جماعة الإخوان في ليبيا.