تتصاعد المعارك الطاحنة في محافظة البيضاء وسط البلاد، بين الجيش اليمني والحوثيين، ليحقق الجيش الوطني انتصارات جديدة، ويسقط قائد الحملة الحوثية، ما يزعزع من قوتهم أمامه.
وكشفت مصادر محلية يمنية، اليوم السبت، عن مقتل قائد الحملة الحوثية في جبهة الزاهر في محافظة البيضاء وقائد التدخل السريع في الزاهر “أبو يحيى الحنمي” على يد الجيش اليمني، مع عدد من مرافقيه، ويتم حاليًا مطاردة من تبقى من أتباعه، ما تسبب في تراجُع الحوثيين المدعومين من إيران.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش اليمني في وقت سابق اليوم، عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الحوثيين بنيران الجيش والمقاومة الشعبية في جبهة الزاهر بمحافظة البيضاء.
فيما وصلت تعزيزات عسكرية للجيش اليمني والمقاومة إلى غرب المحافظة، وسط خوف حوثي، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بالقرب من مواقع الحبج، حيث تسعى الميليشيات لاستعادة المناطق التي فقدتها قبل أيام.
وتتصاعد المعارك في محيط مركز مديرية الزاهر، مع تقدم مقاومة الحازمية والصومعة من الجهة الشرقية باتجاه مركز المحافظة، فيما شنّ طيران التحالف سلسلة غارات في ساعات متأخرة من الليل، واستهدف فيها مواقع تمركز الميليشيات غرب محافظة البيضاء، بالإضافة لمعارك أخرى داخل مركز مديرية الزاهر إثر تسلل عناصر من الميليشيا وتحصنهم داخل منازل المواطنين، ما نتج عنه سقوط حوالي 100 حوثي بين قتيل وجريح في جبهة الحازمية.
تتمتع محافظة البيضاء بأهمية بالغة في اليمن، حيث إنها تتوسط 8 محافظات، هي مأرب وشبوة وأبين ولحج والضالع وإب وذمار وصنعاء، خمس من تلك المحافظات “مُحرََّرة”، ومنها يجري التقدم في جبهات البيضاء حالياً لتحريرها والوصول مباشرة إلى صنعاء وذمار، وتضم البيضاء 19 مديرية، وتقع إلى الجنوب الشرقي من العاصمة صنعاء، وهي من المحافظات الرافضة وغير الحاضنة للميليشيات الحوثية، وتوجد فيها مقاومات محلية في عدة مديريات تقارع الحوثيين منذ العام 2015.