طالبت الإمارات بتحقيق العدالة بالاتفاقية الجديدة الخاصة بمنظمة أوبك ذلك وَفْق تصريحات “سهيل المزروعي” وزير الطاقة والبنية التحتية لدولة الإمارات الذي أكد أن مطلب الإمارات هو العدالة فقط،
ما بعد إبريل.
وتابع وزير الطاقة الإماراتي قائلا: “وهذا حقنا السيادي، أن نطلب المعاملة بالمثل مع باقي الدول”. وتابع: إنّ مسألة دخولنا أو إجبارنا على الدخول في اتفاقية جديدة، وربطها بزيادة الإنتاج، لا نراها طلباً منطقياً، حتى لو اتّفقت عليه كل الدول، مضيفاً: لا يُعقل أن نقبل باستمرار الظلم والتضحية أكثر مما صبرنا وضحينا.
وفي الوقت ذاته أكدت شبكة “بلومبيرغ” الأميركية في تحليل نشرته عن أحقية الإمارات في مطلبها بزيادة الإنتاج حيث قالت الشبكة الأميركية “ربما يتعين على الآخرين في التحالف النفطي الاعتراف بوضع أبو ظبي الجديد، وإعادة رسم شروط المشاركة للسماح لها بضخ المزيد”.
وسرعان ما شنت حسابات تابعة للإخوان حملة للترويج حول موقف دولة الإمارات العربية من اتفاقيات أوبك بأنه خلاف سياسي بين الإمارات والسعودية بالرغم أن هذه الاتفاقيات بها أكثر من دولة وهي ليست اتفاقية مشتركة بين الطرفين بل تخص جميع الأعضاء.
مما دفع مغردين وناشطين سعوديون للرد وكشف حقيقة الحملة الإخوانية فقال المغرد عبدالله الشمراني: “بدأت المواقع والمحللون يكتبون عن خلاف خفي بين السعودية والإمارات #طبعاً_شعوب_الخليج لا تهتم لمثل هذه الأخبار لأننا بلد واحد ودول الخليج ترى في السعودية السند والحامي بعد الله وهذا واقع ما أود قوله نحن شعوب نتمنى أن تبقى هذه الرؤية راسخة وأتمنى من الخليج أن يعي ماذا تعني السعودية”.
وقال المحلل السعودي منذر آل الشيخ مبارك إن: “سوق النفط ومنظومة أوبك والاقتصاد بوجه عامّ خارج العلاقات بين الدول والدليل موقف إيران فبالرغم من الخلاف الذي لا يخفى على أحد إلا أنها وافقت على الخطة ، لذا يجب ألّا يتوهم أحد بأن هناك خلافًا وشرخًا بين الدول وعلاقاتها لأنه ببساطة الاقتصاد خارج العلاقات التي تجمع الدول”.
واللافت أنه تزامنًا مع هذه الحملة قامت مواقع إخوانية وصحف وقنوات قطرية على رأسها قناة الجزيرة بالترويج لنفس ما تضمنته حملة المغردين الإخوان من خلافات بين الإمارات والسعودية في عدة تقارير متتالية.
وهو ما أكد عليه الناشط والمحلل السياسي خالد الزعتر وكتب عبر حسابه بتويتر قائلاً: “فجأة أصبحت وسائل إعلام قطر مهتمة بمنظمة الأوبك وكأنهم لم يخرجوا منها بالأمس، ويقللوا من أهميتها ، ويكتبوا حولها الإشاعات ويجزموا بأنها تتقهقر ويتلاشى تأثيرها على الصعيد العالمي”.
ورد أستاذ التاريخ السياسي السعودي خليفة المسعود قائلاً: استغلال ضعف الذاكرة منهج خبيث لهؤلاء.. كفى بالعاقل أن يتذكر فرحتهم الهستيرية باختلاف موقفَي السعودية ومصر من قرار أممي بشأن سوريا عام ٢٠١٧ وترويجهم شائعات تدهور العلاقات السعودية المصرية ووصف مصر بالجحود
هذا منهجهم مع كل ما يحقق أمنياتهم بأن تقتصر علاقة المملكة الجيدة على تركيا”.