ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

استياء وطلبات نقل.. هل فقَدَ الحرس الثوري الإيراني سيطرته على الميليشيات بالعراق؟

 

رغم المساعي الإيرانية المتعددة والمكثفة للسيطرة على العراق، عبر عدة طرق، على رأسها تدشين الميليشيات، إلا أنها كثيرًا ما تصطدم بالفشل الضخم.

 

فقدان السيطرة على الميليشيات، هي آخِر سلاسل الفشل الإيراني بالعراق، وفقًا لما كشفه موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، نقلاً عن مسؤولين في ميليشيا الحشد الشعبي، حيث طلب مسؤول إيراني بالحرس الثوري نقل خدمته خارج العراق بعدما فقد سيطرته على الميليشيات الموالية لبلاده.

 

وأورد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن حيدر الأفغاني، المسؤول في الحرس الثوري الإيراني عن الفصائل العراقية، طلب خلال الأسبوع الماضي نقل خدماته خارج العراق.

 

ويسيطر الاستياء على المسؤولين الإيرانيين بسبب تعنت حلفائهم في الفصائل العراقية المسلحة، حيث إن طلب الجنرال حيدر الأفغاني، يندرج تحت تلك الأسباب.

 

ونقل مسؤول في أحد الفصائل العراقية، قوله: إن الجنرال الأفغاني طلب نقله من العراق، بسبب “فشله في مهمته ورفض قادة عدد من الفصائل العراقية المسلحة تنفيذ أوامره”.

 

بينما ذكر قيادي آخر بارز في العراق، أن قادة الفصائل “غاضبون جداً ويشعرون أنهم مجرد دمى إيرانية، في البداية يطلبون منهم الهجوم، وثم يطلبون منهم التزام التهدئة”، مضيفاً أن الفصائل المسلحة “تريد شكلاً من الاستقلالية، وهذه المسألة كانت مدار جدل كبير (بين الإيرانيين والعراقيين) خلال الشهور الماضية”.

 

كما لفت إلى أن “الأفغاني يقول إن كل واحد من قادة هذه الفصائل يتصرف على هواه ولا يستمع إليه”، موضحا أن حالة من الغضب تسيطر على القادة حاليا.

 

وبحسب قادة عسكريين، فإن كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، في مقدمة المتمردين ضد إيران.

 

وذكر الموقع أنه بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني، ومع بدء المفاوضات النووية الإيرانية، تراجعت قبضة إيران على حلفائها العراقيين.

 

وفي مطلع العام الماضي، قتل سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد، وعقب ذلك طلبت إيران من حلفائها في العراق وخارجه استهداف المصالح الأميركية، بينما تخوض حاليًا مفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بشأن الاتفاق النووي ما جعلها أكثر رغبة في التهدئة حيال واشنطن.

 

وتسببت محادثات فيينا النووية في إثارة فزع الفصائل العراقية، جراء مخاوفها من أن يتم التضحية بها من جانب طهران، مقابل رفع العقوبات الأميركية عنها.

 

ولتجنب ذلك، كشف الموقع البريطاني، أن الفصائل المسلحة تسعى إلى المزيد من الاستقلالية، وصعّدت من هجماتها على القوات الأميركية في العراق، في تعارض مع الأوامر الإيرانية.

 

وحيدر الأفغاني، كان مساعدا سابقا لقاسم سليماني، أول مسؤول إيراني يعبر عن غضبه إزاء الفصائل ويطلب نقله إلى خارج العراق.

 

وخلال الأيام الماضية، سافر الأفغاني إلى مدينة مشهد الإيرانية، حيث تقيم عائلته، ثم تقدم بطلب نقله إلى قائد قوة القدس الجنرال إسماعيل قاآني، لكن القرار بالموافقة على نقله أو لا، لم يصدر بعد.

 

وذكرت مصادر أنه “قال بوضوح لقآاني إنهم أصحبوا متمردين وعصاة، الإيرانيون معروفون بصبرهم، الأفغاني أول مسؤول يشعر بالاستياء ويغادر العراق بسبب موقف الفصائل”.

 

ومن المرجح أن هناك مجموعة أخرى مستاءة لكنها لم تعبر عن موقفها مثلما فعل الجنرال الأفغاني.

spot_img