تكثف برلين من قبضتها على الكيانات الإرهابية، فبعد تضييقها الخناق على أذرع الإخوان، اتخذت المسار نفسه مع جماعات حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، والمصنف إرهابياً بعدد من الدول.
وأعلنت ألمانيا، اليوم الأربعاء، حظر 3 جمعيات مرتبطة بحزب الله، ما يعد ضربة جديدة موجعة للميليشيا المدعومة من إيران.
ويأتي ذلك ضمن الإجراءات الضخمة التي تتخذها ألمانيا ضد حزب الله والتنظيمات الإرهابية الأخرى، حيث إنها في إبريل 2020، حظرت ألمانيا حزب الله اللبناني بشكل كامل على أراضيها، وكشفت وجود 1050 من العناصر النشطة التابعة للميليشيات المدعومة من إيران.
وأكدت وزارة الداخلية الألمانية حظرها جمعيات “العائلة اللبنانية الألمانية”، و”مينشن فور مينشن/ الإنسان للإنسان”، و”جيب فريدين/ أعطني سلاماً”، المدعومين من حزب الله اللبناني.
وتعتبر تلك الجمعيات هي منظمات وهياكل بديلة لجمعية “مشروع اليتيم” التابعة لحزب الله، والتي تم حظرها مسبقا في ألمانيا عام 2014، ثم وضعت لها تسمية جديدة فيما بعد بـ”ألوان للأيتام”.
فيما مازالت الجمعيات الثلاث المحظورة حديثا، عبر نفس الهياكل والقيادات والموارد البشرية والمادية المملوكة لـ”ألوان للأيتام”، وتخاطب نفس الفئات المستهدفة.
وتتولى الجمعيات التابعة لحزب الله اللبناني جمع التبرعات تحت ستار أعمال خيرية مفترضة في لبنان، وكفالة الأيتام، بينما كشفت وزارة الداخلية الألمانية أن تلك التبرعات تذهب لخزائن حزب الله.
وكشفت السلطات الألمانية أن الجمعيات المحظورة تجمع تبرعات لأسر “قتلى” حزب الله في لبنان تحت ستار أغراض دينية وإنسانية في ألمانيا، حيث تذهب إلى “مؤسسة الشهيد” التابعة لحزب الله في لبنان.
كما اتخذت ألمانيا إجراءات متسقة ضد الجمعيات التي تسيء استخدام المساعدات الإنسانية كغطاء لأهداف متطرفة.
فيما نقلت مجلة “دير شبيجل” عن مصادر خاصة قولهم إن “الشرطة صادرت أصول الجمعيات المرتبطة بحزب الله في الـ7 ولايات، وقطعة أرض قريبة من مدينة ماينز”.
وفي الوقت نفسه، كثفت الشرطة الألمانية من عملياتها لمداهمة مراكز الجمعيات الثلاث في 7 ولايات ألمانية هي بريمن، وهامبورج، وهيسن، وساكسونيا السفلي، وشمال الراين ويستفاليا، وراينلاند بالاتينات، وشليسفيج هولشتاين.
كما شنت هجوما ضد جمعيات ومراكز إسلامية تابعة لحزب الله في برلين وبريمن وشمال الراين ويستفاليا، بتهم دعم شبكة الإرهاب التابعة للحزب، وجمع التبرعات، وتجنيد المتعاطفين، وتوفير الخدمات اللوجستية.