ذات صلة

جمع

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

حركة “حماس” تُؤكد مقتل السنوار.. وتكشف مصير المفاوضات المستقبلية

بعد حوالي يوم من إعلان إسرائيل مقتله، أكدت حركة...

ميقاتي ينتقد بشدة تصريحات رئيس البرلمان الإيراني: “تدخل فاضح ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة”

رغم العلاقات القوية بينهما والزيارة الأخيرة خلال الأيام الماضية،...

السعودية تدعم السودان في أزمته.. منحة الـ20 مليون دولار ليست الأولى

تواصل المملكة العربية السعودية، دعمها لدولة السودان ومساعدتها لمرور الأزمة الاقتصادية، وعودة النهوض بعد رفعها من قوائم الإرهاب.

في هذا السياق، أعلنت المملكة العربية السعودية الإثنين، عن تقديم منحة قيمتها 20 مليون دولار للمساهمة في تغطية جزء من الفجوة التمويلية للسودان لدى صندوق النقد الدولي.

 

وأكد الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية السعودية، في مؤتمر باريس لدعم السودان، على مساهمة المملكة في معالجة متأخرات وتخفيف أعباء ديون السودان.

وتستضيف باريس، المؤتمر الدولي لدعم السودان اليوم الإثنين، بهدف دعم حكومة الخرطوم الانتقالية، وإنعاش اقتصاد البلاد المتدهور، بحضور مسؤولين من مصر وأوروبا والولايات المتحدة ومؤسسات مالية دولية.

 

ويهدف المؤتمر إلى خفض ديون السودان البالغة 50 مليار دولار، حسب تقديرات البنك الدولي، بالإضافة إلى حشد الاستثمار، واستقطاب البنوك الدولية بعد إصلاحات بالقطاع المالي.

 

وتخفيف ديون السودان خطوة ملحة للبلد الذي يحاول التعافي من أزمة اقتصادية عميقة والعودة إلى الاقتصاد العالمي بعد عقود من العزلة.

 

بعد رفع اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب في أواخر 2020، صار السودان مؤهلا لمبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون التي تتيح تخفيف أعباء ديون الدول منخفضة الدخل. وبموجب المبادرة، سيتوصل جميع دائني السودان إلى اتفاق لإعادة هيكلة الديون وتخفيفها.

ولم تكن تلك المساعدة الأولى من قبل الجانب السعودي للخرطوم؛ إذ أعلن السودان عن استعداده لتلبية احتياجات السعودية من اللحوم، مارس الماضي، و”الهدي” لموسم الحج، واستئناف العمل بمشروع ضخم لمياه الشرب بتمويل سعودي، يأتي ذلك ضمن خطة المملكة لمنح فرص الاستثمار والعمل للسودان.

 

ويعتبر هذا التعاون الاقتصادي، ثمار نتائج زيارة عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني للسعودية، وإجراء مباحثات، في منتصف مارس، مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.

 

ودعا الجانب السعودي للاستثمار في تطوير وإنشاء مسالخ حديثة تلبي احتياجات السوق العالمية وتوطين مصانع الأمصال.

 

وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات السعودية السودانية في مختلف المجالات، والسبل الكفيلة بتطويرها بما فيها الجوانب التنموية والاستثمارية، إلى جانب بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

 

وتم خلال الاجتماع التأكيد على حرص السعودية على أمن واستقرار السودان بما يحقق تطلعات شعبه الشقيق، واعتزاز الحكومة السودانية بمواقف المملكة وحرصها على أمن السودان واستقراره.

 

ويعول السودان على مؤتمر المانحين المنعقد حاليا في باريس، لجمع تبرعات دولية لدعم الحكومة وعملية الانتقال السياسي والإصلاح الاقتصادي في البلاد.

spot_img