رغم الأزمات الضخمة التي ولدها بيرات ألبيرق، خلال توليه وزارة الخزانة التركية، وكارثة اختفاء الـ١٢٨ مليار دولار من خزائن الدولة، إلا أنه من الواضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يتخلى عن تلك السياسات عبر تمكين أقاربه وأفراد أسرته من الدولة التركية.
وبعد أشهر قليلة من ترك بيرات ألبيرق لوزارة الخزانة في نهاية 2020، يتجه أردوغان إلى تعيين أحد أقرباء زوجته أمينة، في منصب رفيع المستوى بشركة الخطوط الجوية التركية، التي تواجه صعوبات مالية وضغوطات بالغة، وتحتاج الكفاءات الحقيقية من أجل تجاوز تلك الأزمات.
وخلال الأسبوع الماضي، شهدت الخطوط الجوية التركية، تعيينات جديدة كان لنجل شقيق أمينة جولباران، زوجة الرئيس التركي، نصيب كبير منها.
وقالت صحيفة “حرييت” التركية؛ إن باران جولباران، تولى منصب المدير العام المسؤول عن عمليات طيران الخطوط الجوية التركية، والذي تم الكشف لاحقًا أنه أحد أقرباء زوجة أردوغان.
ونشرت الصحيفة التركية الداعمة للنظام تقريرا ضخما للإشادة بالمسؤول الجديد، قبل أن يكشف تلك الصلة الصحفي والمعارض التركي، فاروق بيلدرجي، بتعليقه عبر “تويتر” على القرار، بقوله: “هناك قطعة مهمة مفقودة في مقال حرييت.. باران جولباران هو ابن شقيق السيدة الأولى زوجة الرئيس التركي”.
وفي 2020، شهدت الشركة التركية انخفاضا حادا في إجمالي أرباحها إلى 6.7 مليار دولار، نزولا من 13.2 مليار دولار في العام السابق له، والتي تعتبر الأدنى منذ أزيد من 14 عاما.
وسبق أن تولى صهر أردوغان منصب وزير الخزانة التركي، منذ يوليو 2018، وقبلها منصب وزير الطاقة في 2015، ليتسبب في أزمات ضخمة بالاقتصاد التركي، انسحب على إثرها المستثمرون الأجانب من أنقرة، ليتأجج مؤخرا أزمة بيع 128 مليار دولار من العملات الأجنبية عبر البنوك الحكومية في عامي 2019 و2020، ما أسفر عن استهلاك احتياطيات البنك المركزي بشكل متفاقم، وهو ما يثير جدلا ضخما بالبلاد.