عملت جماعة الإخوان على مدار الأيام الأخيرة، على استغلال أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس، ومحاولة تشويه صورة الإدارة المصرية للأزمة، وكذلك إظهار الحكومة كفاشلة أمام الحادث.
البداية كانت بنشر الشائعات عن عدم قدرة مصر بالسيطرة على الأزمة بمفردها وصورت عرض الدول لمساعدة مصر على أنه عجز للإدارة المصرية في تعديل وجهة السفينة.
وبعد الإعلان عن قيمة الخسائر التي طالت مصر بسبب جنوح السفينة، وجهت الجماعة أذرعها الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتهييج الرأي العام ومحاولة إثارة تساؤلات عن أرباح قناة السويس وأين تصرف تلك الأرباح.
كما بدأت جماعة الإخوان من خلال موقع “إخوان أون لاين” نشر أخبار سلبية عن وضع السفينة وصعوبة الموقف رغم الإجراءات التي اتخذتها هيئة قناة السويس من أجل تعويم السفينة.
كل ذلك بالتزامن مع محاولات رموز الإعلام الإخواني وعلى رأسهم حمزة زوبع ومعتز مطر ومحمد ناصر نشر الأكاذيب والإشاعات بشأن الواقعة بهدف طعن مصر وتشويه صورتها والزعم بأن نظامها غير قادر على حل الأزمة.
ونجح مسؤولو الهيئة بعد الاستعانة بقاطرة هولندية و 10 قاطرات أخرى متواجدة بمحيط القناة، في تعديل مسار السفينة بشكل ملحوظ وابتعاد مؤخر السفينة عن الشط، مع تقديم كافة الخدمات بأكمل وجه لكافة السفن المنتظرة بمحيط القناة انتظارا للعبور.
وبعد أن عرضت تركيا المساعدة على مصر في تعويم السفينة، انتقدت قيادات الإخوان وعلى رأسهم عاصم عبدالماجد الموقف التركي، وطالبوا بعدم تدخل الدولة التركية سعيا منهم لاستمرار المشهد عالقا بقناة السويس وإحراج مصر أكثر وقت ممكن.
وكان وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو أكد على استعداد بلاده لتقديم خبراتها والمساعدة في إعادة الملاحة عبر قناة السويس.
وأكد أوغلو، أن “الوزارة مستعدة لتقديم المساعدة بكل الإمكانيات بما في ذلك مشاركة الخبرات والمعلومات في حال تلقت طلبا، من أجل إعادة تعويم السفينة الجانحة والملاحة في قناة السويس”.
إلا أن مصر أثبتت للعالم قدرتها على عبور الأزمة وسط إشادات عربية هائلة برجال مصر حيث وصفوهم بأنهم رجال المهام الصعبة.
