ذات صلة

جمع

هل يهدف السنوار لإشعال الحرب بين إسرائيل وحزب الله لتوحيد ساحات القتال؟

بعد الإعلان عن صفقة الخروج الآمن المقترحة من إسرائيل،...

من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل؟

في هجمة جديدة غير متوقعة، شن الجيش الإسرائيلي غارة...

هل تُراقب مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمين؟.. تقرير أمريكي يكشف مفاجأة

يتساءل جميع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار عمّا إذا...

ماليزيا.. اعتقال رئيس وقادة شركة إسلامية.. والسبب: “اعتداءات وانتهاكات جنسية”

اعتقلت الشرطة الماليزية، اليوم الخميس، رئيس مجلس إدارة وكبار...

إرهابيو الإخوان بعد ثورة يناير المصرية.. بين القضبان والهروب وبلا مأوى

قبل 10 أعوام، بعد نجاح ثورة 25 يناير، جرفوا مسارها، ليعتلوا حكم مصر، مثلما خططوا لعقود للوصول إلى قلب إفريقيا ودرة التاج العربية، لإسقاطها والسيطرة على المنطقة بتفتيتها، قبل أن يفطن الشعب لتلك الهاوية التي يقودهم لها الإخوان ويطيح بهم في ثورة يونيو، ليلقوا مسارا هالكا الآن.

 

بين التشرذم والهروب لبلا مأوى والسجن لمواجهة إرهابهم، بات ذلك هو مصير أفراد جماعة الإخوان، عقب ثورة يونيو، بعد كشف حقيقتهم، وتورطهم في جرائم ضد الشعب استهدفت المنشآت والأشخاص والقيادات ومحاولة إسقاط الحكم الانتقالي حينها، عقب اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وهو ما ظهر بشدة أثناء عملية الفض ليستهدفوا رجال الأمن والجيش بقناصتهم.

 

وعقب تلك الأحداث تمكنت القوات المصرية من إلقاء القبض على قيادات الإخوان الذين كانوا يتولون تحريض المواطنين ضد الدولة، وعلى رأسهم محمد مرسي ومحمد بديع ومحمد العريان وخيرت الشاطر وسعد الكتاتني ومحمد مهدي عاكف ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي.

 

وتمت إدانتهم في عدة قضايا، من بينها التخابر مع حماس، والتخابر مع قطر، وتحريض المواطنين وارتكاب أعمال عنف، وأحداث عنف مكتب الإرشاد، وقطع الطريق الزراعي بقليوب، وأحداث بني سويف، وغرفة عمليات رابعة، واقتحام السجون، وإهانة القضاء، وأحداث العدوة بالمنيا، وأحداث مسجد الاستقامة، وأحدث قسم شرطة العرب ببورسعيد، وأحداث كرداسة، لتتراوح الأحكام ضدهم من الحبس 10 أعوام والمؤبد وحتى الإعدام.

 

فيما حاول آخرون من أعضاء حزب الحرية والعدالة الاختباء بمناطق متفرقة في مصر، حيث اختفى بعضهم في مزارع مملوكة لرجال أعمال تابعين للجماعة في الداخل مثل صبحي صالح الذي ألقي القبض عليه بالقرب من برج العرب، بالإضافة إلى ربيع الدسوقي الذي تم القبض عليه داخل مزرعة بمحافظة البحيرة.

 

بينما سارعت قيادات أخرى بالتنظيم إلى الفرار السريع خارج البلاد، فمنهم من اتجه إلى بريطانيا كمستشاري مرسي ورجال الأعمال، بينما فتحت تركيا أبوابها الكبرى لأفراد الجماعة بدعم من رئيسها رجب طيب أردوغان الذي خرج علنا مؤيدا الإخوان وإرهابهم، حيث قال في تصريح له نوفمبر 2014: “إن الشخصيات الإخوانية البارزة ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء”.

 

واحتضنت تركيا قيادات وشباب وأنصار الإخوان، ومنهم معتز مطر، ومحمد القدوسي، وباسم خفاجي المالك السابق لقناة الشرق، ووجدي غنيم، ومحمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، والمحكوم عليه بالإعدام في قضيتي التخابر واقتحام السجون، ومحمود حسين، الأمين العام للجماعة، وصلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام السابق، ومحمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط السابق، وعمرو دراج القيادي بالحرية والعدالة، ومجدي سالم القيادي بالبناء والتنمية، وخالد الشريف المتحدث باسم البناء والتنمية، ومراد غراب قيادي بحزب الفضيلة، وجمال عبد الستار، ووصفي أبو زيد، وحمزة زوبع، وعادل راشد، ومحمد عماد صابر، وأشرف عبدالغفار، ومحمد الفقي، ومحمد جابر، ورضا فهمي، وعبدالغفار صالحين، وتامر عبدالشافي، وهبة زكري، وهويدا حامد.

 

وبعد أن فتح لهم أردوغان ذراعيه، عاش قيادات الإخوان في رفاهية بالغة بينما عانى الشباب من أزمات معيشية عديدة وصلت لحد طردهم من المنازل، فضلا عن انقلاب أردوغان عليهم عدة مرات والقبض على بعضهم وإلقائهم بالسجون ليتعرضوا لمعاملة سيئة قبل استعداده مؤخرا لترحيلهم وسجنهم لإعادة العلاقات مع مصر.

 

وفرّ آخرون من الجماعة إلى السودان وماليزيا، التي اتخذوهم كمحطات للابتعاد عن الأضواء وتأهيب أبنائهم بين صفوف الجماعات الإرهابية، مثل الإرهابي عمر إبراهيم الديب ابن القيادي الإخواني الهارب إبراهيم الديب، حيث تسلمت مصر من قبل 5 من عناصر جماعة الإخوان الهاربين إلى ماليزيا، تورطوا في أعمال عنف وشغب.

 

وقالت صحيفة “آرب ويكلي” الدولية في تقريرها اليوم بشأن ثورة يناير: إن الإخوان المسلمين استغلوا الثورة للارتقاء سياسيا وفازت الجماعة بأغلبية مقاعد البرلمان وأصبح مرشحها محمد مرسي هو الرئيس، لتظهر عدة أزمات بشأن سوء الإدارة السياسية والاقتصادية؛ ما تسبب في موجة ثورية أخرى عام 2013، ولكن الإخوان رفضتها وسعت للعودة إلى السلطة عبر شن حرب إعلامية ضد السيسي، والتورط في أعمال عنف متطرفة.

 

وأكدت الصحيفة أنه بعد الثورة باتت الجماعة مطاردة ومشتتة ليهرب بعضهم إلى خارج البلاد، حيث تمكن التنظيم العالمي من التواصل مع أعضائه والتكيف مع الظروف الأمنية والسياسية.

spot_img