حالة من التفاؤل سيطرت على المتابعين للشأن العربي والعالمي بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية لتصنيف ميليشيات الحوثي -أحد أذرع إيران- كمنظمة إرهابية.
ويعتزم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تصنيف جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا في اليمن جماعة إرهابية، وصنف بومبيو أيضًا ثلاثة قادة للحركة إرهابيين، من بينهم زعيم الحركة عبد الملك الحوثي.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: إن وزارته ستخطر الكونغرس بنيتها تصنيف الجماعة الموالية لإيران “منظمة إرهابية أجنبية”.
وتابع الوزير في بيان: “أعتزم أيضًا إدراج 3 من قادة الحوثي على قائمة الإرهابيين الدوليين، هم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم”.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة ستحد بشكل كبير تحركات إيران في المنطقة خاصة وأن طهران تستخدم ميليشيات الحوثي بشكل كبير في تنفيذ مخططاتها الإرهابية باليمن وكذلك السعودية من خلال توجيه الضربات الجوية بأسلحة الحوثي تجاه الرياض.
وقالت تقارير يمنية بعد إعلان النية الأميركية: إن تصنيف الحوثي منظمة إرهابية سوف يعزل هذه الميليشيات ويخنق تمويلاتها الخارجية والدعم الإيراني؛ لأن القوانين الفيدرالية الأميركية تتيح مقاضاة أي شخص وفرض عقوبات على أي جهة يشتبه بتقديمها الدعم لهذه التنظيم الإرهابي.
ويحدّ القرار المرتقب للولايات المتحدة بتصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية من تعاطي الشركات والبنوك ويضع نوافذ محدودة للمنظمات للتعامل مع هذه الجماعة المصنفة عالميا بالإرهاب، بالإضافة إلى حظر نشاط قياداتها وأعضائها وتحركات شبكاتها الناعمة دوليا.
ودليلاً على تأثير تلك الخطوة على تحركات إيران بالمنطقة، هاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الخطوة ووصفها بأنها “إفلاس إدارة ترامب”.
وقال خطيب زاده في المؤتمر الصحافي الأسبوعي: “جهود أميركا لوضع الحوثيين على قائمة الإرهاب تعبر عن إفلاس إدارة دونالد ترامب في أيامها الأخيرة”.