ذات صلة

جمع

طلب العفو من نتنياهو.. كيف يتفاعل الشارع الإسرائيلي مع خطوة تهز المشهد السياسي؟

أحدث طلب العفو الذي تقدّم به بنيامين نتنياهو زلزالاً...

الحوثيون يستدعون خطباء الحديدة.. تعبئة قسرية على منابر المساجد

في خطوة جديدة تعكس تصاعد ضغوط التجنيد في مناطق...

بوتين يرفع سقف المواجهة: تعهد “غير مقيد” لحسم معركة دونباس

أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إشعال الجدل الدولي بعد...

بعد كشف هوية الرفات التايلاندية.. من هو الرهينة الأخير في غزة؟

أعاد الإعلان الرسمي عن هوية جثمان العامل التايلاندي سودثيساك...

من ستوكهولم إلى إسطنبول.. كيف استغل الإخوان حرية السويد لبناء أكبر منظومة نفوذ في أوروبا؟

على مدى أكثر من أربعة عقود، تمكنت جماعة الإخوان المسلمين من بناء واحدة من أوسع شبكات نفوذها في أوروبا داخل السويد، الدولة التي تُقدَّم عالميًا كنموذج للشفافية والرفاهية الاجتماعية، لكن خلف هذه الصورة الهادئة تكشّفت منظومة متشابكة من المؤسسات الدينية والتعليمية والخيرية والسياسية، عملت بتناغم تام لإعادة إنتاج مشروع التنظيم الدولي، مستفيدة من التمويل الحكومي السويدي من جهة، ودعم إقليمي من دول تحتضن الجماعة من جهة أخرى.

فضائح متكررة وليست حادثة معزولة

وتشير الأجهزة الأمنية السويدية إلى وجود نحو 2000 متطرف نشأوا داخل مؤسسات تابعة للجماعة، ما يعكس حجم تأثير البنية الإخوانية داخل المجتمع، وقدرتها على استغلال البيئة القانونية السويدية لتأسيس “مجتمع موازٍ” يعمل خارج الرقابة.

الجذور التاريخية لنفوذ الإخوان المتغلغل في السويد

وتعود جذور هذا النفوذ إلى عام 1981، حين تأسست الرابطة الإسلامية في السويد بوصفها المظلة الأم للمنظمات ذات المرجعية الإخوانية، وتشبه الرابطة في هيكلها ونمط عملها نموذج الجماعة في الولايات المتحدة عبر مؤسسات مثل “كير” و”إسنا”.

ورغم خطورة الرابطة، لم تُصنَّفها السويد رسميًا كمنظمة إرهابية، بينما وضعتها الإمارات ضمن قوائم الإرهاب عام 2014. وفي 2018 صنّفت هيئة التأهب وحماية المجتمع السويدية (MSB) الرابطة كواحدة من أخطر المنظمات الإخوانية في أوروبا، محذّرة من تبعيتها لـ23 منظمة تعمل كشبكة واحدة.

وتسيطر الرابطة على أكبر البنى المؤسسية التابعة للجماعة في أوروبا، وأبرزها المجلس الإسلامي السويدي (SMR) ومؤسسة ابن رشد التعليمية واتحاد المدارس الإسلامية ورابطة الشباب المسلم (FUMS) واتحاد الطلبة المسلمين وجمعية المرأة المسلمة واتحاد الكشّاف المسلم ومؤسسة قارئ القرآن ومؤسسة أصدقاء القدس والإغاثة الإسلامية وسنابل الأقصى وجمعيات الرحمة والإغاثة الإريترية والإغاثة التونسية.

ووفق تقارير الهيئات المالية السويدية، تتبع الجماعة مسارًا ثابتًا لتحويل الأموال والحصول على تمويل حكومي للمدارس والجمعيات، وتمرير الأموال إلى شركات “خدمات” مملوكة لقيادات إخوانية، وتحويل جزء من هذه الأموال إلى المجلس الإسلامي الأوروبي في باريس، وإرسال جزء آخر إلى إسطنبول ولندن، حيث يوجد مركز نفوذ التنظيم الدولي، وهو المسار ذاته المستخدم في ألمانيا وفرنسا وهولندا وبريطانيا.

السويد تدرك الخطر

وترى السلطات أن ما كشفته صحيفة “إكسبريسن” ليس حادثًا فرديًا، بل نتيجة مباشرة لمنظومة مالية واجتماعية ضخمة، نجحت الجماعة في زرعها طوال العقود الماضية.