بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة رسمية إلى الصين تستمر يومين، في خطوة تعكس رغبة باريس وبكين في دفع علاقتهما الثنائية نحو مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي.
وتأتي الزيارة بدعوة رسمية من الرئيس الصيني شي جين بينج، وسط تحولات دولية تجعل الشراكات الاستراتيجية بين القوى الكبرى أكثر أهمية من أي وقت مضى.
زيارة رابعة لتعميق العلاقات الثنائية
تُعد هذه الزيارة هي الرابعة لماكرون إلى الصين منذ توليه الرئاسة، وتأتي كردّ على الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني إلى فرنسا العام الماضي في الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتسعى الدولتان خلال هذه اللقاءات إلى تعزيز التواصل السياسي ودعم المسار الاستراتيجي للعلاقات بينهما في ظل التحديات الدولية الراهنة.
الصين: فرصة لدفع الشراكة الشاملة
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أنّ بكين ترى في زيارة ماكرون فرصة لإحراز تقدم جديد في الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع فرنسا.
وأكدت -في بيان رسمي-، استعداد الصين للعمل مع الجانب الفرنسي لتعميق التعاون الاقتصادي وتكثيف التنسيق في الملفات الدولية متعددة الأطراف بما يخدم الاستقرار العالمي.
مباحثات حول قضايا دولية وإقليمية
من المقرر أن يعقد الرئيس شي جين بينج محادثات موسعة مع ماكرون، تتناول مستقبل العلاقات الصينية – الفرنسية وسبل تطويرها، إضافة إلى مناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية الساخنة، في ظل التحولات السياسية والاقتصادية العالمية.
أبعاد أوروبية لهذه الزيارة
لا تقتصر الزيارة على تعزيز العلاقات الثنائية فقط، بل تمتد لتشمل العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وتأمل بكين وباريس في دفع التعاون بشكل يحقق التوازن والاستقرار، ويحافظ على مصالح الطرفين في مجالات التجارة والطاقة والتكنولوجيا.
تأتي زيارة الرئيس الفرنسي إلى بكين في توقيت دقيق يمر فيه العالم بتغيرات متسارعة، ما يجعل تعزيز الشراكات الدولية ضرورة استراتيجية لكلا البلدين. ومع المحادثات المنتظرة بين الرئيسين، يتطلع المجتمع الدولي إلى نتائج من شأنها دعم الاستقرار العالمي وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الصين وفرنسا.

