ذات صلة

جمع

حراك متصاعد.. المطالب التونسية تنتقل من القاعات الانتخابية إلى الطرقات العامة

تشهد تونس تصعيدًا ملحوظًا في وتيرة الاحتجاجات الشعبية التي...

اختراق دراماتيكي.. من هو “الوسيط الخفي” الذي يعتمد عليه ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا؟

تشهد الجهود الرئاسية الأمريكية لإنهاء حرب أوكرانيا تحولًا دراماتيكيًا...

عملية على الطاولة.. إسرائيل تبحث عن مسار مستقل لنزع سلاح حماس

تزداد المؤشرات على خلاف داخل الدوائر الأمنية الإسرائيلية بشأن...

كيف تلوّح إيران بورقة “الوحدات السرية” للرد على الاغتيالات؟

في ضوء تصاعد وتيرة الاغتيالات التي استهدفت شخصيات عسكرية...

اختراق دراماتيكي.. من هو “الوسيط الخفي” الذي يعتمد عليه ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا؟

تشهد الجهود الرئاسية الأمريكية لإنهاء حرب أوكرانيا تحولًا دراماتيكيًا بعد موافقة الرئيس دونالد ترامب على خطة سلام مثيرة للجدل مكونة من 28 نقطة.

وتشير التقارير الصادرة عن البيت الأبيض إلى أن الوسيط الخفي أو المبعوث الذي اعتمد عليه ترامب لبلورة الخطة هو ستيف ويتكوف المبعوث الدبلوماسي الخاص، بالتعاون مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وقد عمل ويتكوف بتكتم لمدة شهر تقريبًا على صياغة الخطة، مع التركيز على إيجاد حل يجمع بين متطلبات الأطراف المتنازعة.

الوسيط الخفي الذي يجمع بين الدبلوماسية السرية والقنوات الرسمية

وقالت مصادر إنه لم يكن ستيف ويتكوف شخصية تقليدية في ملف السلام، حيث يُعرف كأحد المبعوثين الخاصين، وقد التقى بمبعوثين روسيين بشكل سري ومكثف، وقد أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو عملا بتكتم على هذه الخطة لمدة شهر تقريبًا.

وتشير تقارير إلى أنه التقى سرًا مسؤولين روس، بما في ذلك كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، في لقاءات غير رسمية لمناقشة إطار عمل للسلام، مستوحى جزئياً من اتفاقيات الهدنة السابقة التي رعاها ترامب في مناطق أخرى.

كما أوضحت المصادر أن “ماركو روبيو” تولى قيادة المحادثات الرئيسية التي استضافتها جنيف السويسرية مؤخراً، لمناقشة الخطة مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، مؤكدًا أن الخطة صيغت أمريكيًا مع أخذ مدخلات من الطرفين.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الثنائي، الذي يجمع بين الدبلوماسية الرسمية والتحركات السرية، يمثل الذراع الخفية لترامب في محاولة تحقيق اختراق دراماتيكي سريع لإنهاء حرب أوكرانيا.

خطة الـ28 نقطة

إن الخطة التي وافق عليها ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا تتألف من 28 نقطة وتتضمن تنازلات إقليمية وسياسية كبيرة من كييف، مما أثار قلقًا واسعًا في أوكرانيا وأوروبا.

حيث تدعو الخطة أوكرانيا إلى التنازل فعليًا عن أراضٍ تحت سيطرة موسكو في شرق البلاد، ومنح روسيا السيطرة الكاملة على منطقتي لوغانسك ودونيتسك وتطالب أوكرانيا بالاعتراف بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم والمناطق المحتلة الأخرى وتنص على أن حلف الناتو يجب ألا يتوسع، وتجميد مسار انضمام كييف إلى الحلف، وهو مطلب روسي رئيسي وتحديد عدد القوات المسلحة الأوكرانية بـ600 ألف جندي، وتجريدها من جميع الأسلحة بعيدة المدى.

كما تنص على حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية موثوقة “غير عضوية في الناتو”، وإجراء حوار بين روسيا والناتو بوساطة أمريكية لحل القضايا الأمنية وتتضمن ضخ استثمارات أوروبية إضافية تصل إلى 100 مليار دولار، مع الإفراج عن جزء من الأموال الروسية المجمدة لاستثمارها في آلية أمريكية روسية منفصلة.

تداعيات الخطة

وترى المصادر أن الاختراق الدراماتيكي الذي يقوده الوسيط الخفي لترامب يمثل أخطر وأسرع تحرك نحو إنهاء حرب أوكرانيا منذ بدايتها، لكنه يحمل في طياته مخاطر كبيرة على مستقبل الأمن الإقليمي ومبدأ سيادة الدول.