ذات صلة

جمع

كارثة بسبب الماء.. مقتل 33 شخصًا في اشتباكات دموية بتشاد

تحولت بئر مياه في إحدى قرى تشاد إلى ساحة...

حصار الزيتون.. موسم فلسطيني تحت رصاص الاحتلال

في الوقت الذي ينتظر فيه المزارعون الفلسطينيون موسم الزيتون...

تصعيد جديد بين إسرائيل وحزب الله.. غارة جنوب لبنان تُشعل التوتر من جديد

يشهد الجنوب اللبناني موجة جديدة من التصعيد العسكري، بعد...

تصعيد إسرائيلي جديد.. مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى واعتقالات واعتداءات بالضفة الغربية

في تصعيد جديد للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، شهدت الأراضي...

صراع المثلث الحديدي.. ما هي دوافع نتنياهو للإسراع بحل أزمة رئيسي الأركان والشاباك؟

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن خلاف غير مسبوق بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” ديفيد زيني، خلال اجتماع أمني عُقد في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ما هي تفاصيل الأزمة بين الشاباك والجيش الإسرائيلي؟

وفقًا لما نقلته القناة 12، اندلع الخلاف خلال اجتماع مغلق حضره نتنياهو، عندما اتهم رئيس الأركان زامير رئيس الشاباك بتجاوز صلاحياته والتدخل في ملفات تقع ضمن نطاق الجيش حصرًا.

وقال زامير بنبرة حادة، ما هو دور الشاباك هناك؟ ما هي صلاحياتكم بالضبط؟ الجيش هو من يصدر التحذيرات وليس أنتم، وفي المقابل، حاول زيني الدفاع عن موقفه مؤكدًا أن عمل الشاباك يتطلب أحيانًا التحرك السريع في الميدان، ما اعتبره زامير تعديًا مؤسسيًا.

ما هي جذور الخلاف؟

ورجحت مصادر، أن جذور الأزمة تعود إلى تعيين ديفيد زيني على رأس جهاز الشاباك بقرار مباشر من نتنياهو، دون مشاورة رئيس الأركان أو كبار قادة الجيش، وهو ما أثار امتعاض المؤسسة العسكرية.

ومنذ ذلك الحين، يرى بعض جنرالات الجيش، أن رئيس الوزراء يسعى لتقوية الشاباك على حساب دور الجيش في إدارة العمليات الاستخبارية والأمنية، خصوصًا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما تصاعد التوتر بعد أن عقد نتنياهو اجتماعات سرّية مع رئيس الشاباك دون علم رئيس الأركان، ليتم إخطاره لاحقًا عبر السكرتير العسكري، وهو ما اعتبره زامير “تجاوزًا للتراتبية العسكرية” وتقليصًا لدور هيئة الأركان في صناعة القرار الأمني.

المثلث الحديدي

وبدأ المثلث الحديدي الذي يضم الجيش الإسرائيلي، وجهاز الشاباك، ومكتب رئيس الوزراء الذي يشرف على المنظومتين، يتآكل منذ الحرب الأخيرة على غزة، حيث دخلت الأجهزة في سباق نفوذ وصلاحيات حول من يملك حق التقدير الميداني واتخاذ القرار في المناطق المتوترة، هذا الانقسام، وإن بدا تقنيًا، إلا أنه يحمل أبعادًا سياسية.

من يملك القرار الحقيقي؟

وهناك معركة خفية تدور على النفوذ داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فالشاباك يرى نفسه صاحب اليد العليا في الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، بينما يعتبر الجيش أن الشاباك يتدخل في عمله الميداني ويتجاوز حدوده.

وبينما يسعى زيني إلى توسيع نطاق نفوذ جهازه في ملفات غزة والتنسيق مع الأجهزة الأمريكية، يتمسك زامير بدوره كمحور رئيسي في اتخاذ القرار العسكري، معتبرًا أن الجيش لا يمكن أن يخضع لتوصيات الشاباك في الملفات العملياتية.

هل تنجح وساطة نتنياهو؟

ورغم تصريحات التهدئة التي أعقبت الاجتماع، إلا أن التوتر ما يزال قائمًا، خصوصًا أن العلاقة بين المؤسستين تعتمد على تنسيق شخصي أكثر من مؤسسي.

وترى مصادر، أن نجاح نتنياهو في تهدئة الأزمة لا يعني حلّها، إذ ما زالت عوامل الخلاف البنيوية قائمة، وإذا لم تُترجم التهدئة إلى إصلاح هيكلي واضح يحدد مهام كل جهاز بدقة، فإن صراع المثلث الحديدي سيبقى قنبلة موقوتة.