ذات صلة

جمع

لبنان بين مطرقة إسرائيل وسكون واشنطن.. الانفجار يقترب

يعيش لبنان واحدة من أكثر مراحله حساسية منذ نهاية...

مرحلة الغموض.. كيف ستتعامل بغداد مع الضغط الأمريكي لإنهاء نفوذ وكلاء إيران؟

كثّفت واشنطن اتصالاتها مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع...

كيف تنسف عدم مطابقة الرفات لهويات الرهائن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

فجّرت نتائج الفحوص الأولية على الرفات التي سُلّمت مؤخرًا...

تصعيد جديد على الحدود.. الرئيس اللبناني يأمر الجيش بالتصدي لأي توغّل إسرائيلي

في تطورٍ يعيد التوتر إلى الواجهة على الجبهة الجنوبية،...

كيف تنسف عدم مطابقة الرفات لهويات الرهائن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

فجّرت نتائج الفحوص الأولية على الرفات التي سُلّمت مؤخرًا حالة من الجدل والارتباك داخل الأوساط الإسرائيلية، بعدما تبيّن أن بعض الجثامين لا تتطابق هويتها مع الرهائن المفقودين الذين أعلنت تل أبيب عن احتجازهم في غزة.

وقالت المصادر: إن هذه النتيجة المفاجئة وضعت اتفاق وقف إطلاق النار الهش أمام اختبار خطير، وفتحت الباب أمام تساؤلات حول مستقبل التهدئة وصدقية الوسطاء الإقليميين.

كيف ضربت أزمة الثقة صميم اتفاق الهدنة؟

وأوضحت المصادر، أنه منذ اللحظة الأولى لإعلان اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في غزة، ارتبط نجاحه بمدى التزام الطرفين بتنفيذ بنوده، وخاصة تلك المتعلقة بتبادل الأسرى وتسليم الجثامين، غير أن إعلان الجيش الإسرائيلي أن بعض الرفات المسلّمة من قبل حماس لا تتطابق مع الهويات المعلنة أعاد مناخ الشك والاتهامات المتبادلة إلى الواجهة.

وترى المصادر، أن هذه الأزمة قد تنسف أساس الهدنة التي جرى التوصل إليها بوساطة قطرية ومصرية، لأن البند الإنساني فيها المتمثل في تسليم الجثامين كان هو مؤشر حسن النية الذي بُني عليه الاتفاق. ومع التشكيك في هذا البند، تبدو جميع الالتزامات الأخرى مهددة بالانهيار.

كيف أصبحت الوساطة الإقليمية في مأزق؟

وأشارت المصادر، أن تسليم الجثامين، إلى جانب إطلاق عدد من الأسرى، الركيزة الأولى لقياس جدية الطرفين، ومع تزايد الشكوك حول مطابقة الرفات، يجد الوسطاء أنفسهم أمام معضلة دبلوماسية، حيث تطالب إسرائيل بتدقيق أكبر في عمليات التسليم، بينما تصرّ حماس على أن ما قدّمته تمّ بإشراف مباشر من ممثلي الوسطاء.

مستقبل غامض حول وقف إطلاق النار بغزة

وقالت المصادر: إن احتمالات انهيار اتفاق وقف إطلاق النار قائمة بقوة، فالتجارب السابقة أظهرت أن أي حادثة من هذا النوع خاصة حين تتعلق بالرهائن أو الجثامين سرعان ما تتحول إلى أزمة شاملة تعيد التصعيد العسكري إلى الميدان.

وترى، أن الحل الوحيد لتجنّب الانفجار هو الشفافية الكاملة في عملية تبادل الرفات، من خلال إشراف طرف ثالث محايد مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على جميع مراحل الفحص والتسليم، لضمان صدقية العملية ومنع أي طرف من تسييسها.

وأكدت، أن عدم مطابقة الرفات لهويات الرهائن يمثل أكثر من مجرد خطأ تقني أو سوء تنسيق؛ بل إنه قنبلة سياسية وإنسانية تهدد بتفجير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أساسه، فالثقة التي بُني عليها الاتفاق بدأت تتآكل بسرعة، فيما تتبادل الأطراف الاتهامات بالتحايل والمماطلة.