ذات صلة

جمع

من طوكيو إلى بكين.. اتفاق ترامب يعيد رسم التوازن الآسيوي

في خطوة لافتة على طريق إعادة تشكيل النفوذ في...

الخط الأحمر.. ما هي خارطة الطريق الدبلوماسية لإنهاء التوتر وتجنيب بيروت نموذج غزة؟

تتجه الأنظار إلى الدبلوماسية الدولية بحثًا عن خارطة طريق...

الملكة رانيا: ترامب كسر الصمت الأمريكي وضغط فعليًا على إسرائيل

في تصريح يعكس تحوّلاً في النظرة العربية للدور الأمريكي...

الصفقات الخفية.. ما هو رد فعل الولايات المتحدة على التعاون العسكري الصيني – الإيراني؟

أثار الحديث حول تعزيز التعاون العسكري بين الصين وإيران قلقًا واسعًا في الأوساط الأمريكية والغربية، خاصة بعد تسريبات تفيد بأن بكين منحت طهران قدرات دفاعية وهجومية متطورة.

التعاون الصيني – الإيراني

وأوضحت مصادر أن الصين سمحت لإيران باستخدام نظام الملاحة العسكري الصيني المتطور “BeiDou”، من خلال منحها شفرات خاصة تمكنها من الربط بين هذا النظام وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ والطائرات المسيّرة.

وأكدت المصادر أن هذه الخطوة جاءت بعد سلسلة اجتماعات سرية بين وفود عسكرية صينية وإيرانية، تم خلالها الاتفاق على آليات نقل المعرفة التقنية بدلًا من تسليم منظومات جاهزة، في محاولة لتجنّب العقوبات الأمريكية المباشرة على بكين.

كيف تستفيد طهران من الملاحة العسكرية الصينية؟

وكشفت تقارير أن طهران باتت تستخدم المدارات العسكرية لنظام “بايدو” في محيطها الجوي، ما مكّنها من رفع كفاءة برامج الدفاع الصاروخي وأنظمة الرصد، وجعل دفاعاتها الجوية أكثر فاعلية ضد الطائرات الإسرائيلية أو الأمريكية “الشبحية”.

كما كشفت المناورات الأخيرة التي أجرتها إيران عن تحسّن لافت في دقة الاستهداف، ما يؤكد أنها بدأت بالفعل في تفعيل التكنولوجيا الصينية.

كما رُصد تطور واضح في أداء الطائرات المسيّرة من حيث المدى والقدرة على التحليق الدقيق، الأمر الذي يعزّز فرضية أن الدعم الصيني تجاوز مرحلة التعاون الرمزي إلى تمكينٍ عملياتيٍّ متكامل.

نوايا إيران الخبيثة

وترى المصادر أن طهران تستغل هذا الدعم لتوسيع قدراتها العسكرية، والأخطر من ذلك أن هذا التعاون قد يفتح الباب أمام إيران لتصدير التكنولوجيا العسكرية المتطورة إلى أذرعها الإقليمية مثل حزب الله والحوثيين، ما يضاعف التهديدات الأمنية في المنطقة ويزيد من احتمالات الانفجار العسكري في أي لحظة.

جرائم إيران

وقالت المصادر أيضًا إن سجل طهران المليء بالانتهاكات وجرائم الحرب في سوريا واليمن والعراق ولبنان يكشف عن نوايا مبيّتة، فالميليشيات المدعومة من إيران استخدمت بالفعل طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية لضرب أهداف مدنية وعسكرية، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى. وإذا أضيفت إلى هذه الترسانة القدرات التقنية الصينية الجديدة، فإن الخطر سيتضاعف على المدنيين والمنشآت الحيوية في الشرق الأوسط.

التعاون الصيني – الإيراني.. ما هو مستقبل العلاقة؟

وتعتقد المصادر أن التعاون الصيني – الإيراني سيتعمق أكثر في الأشهر المقبلة، فالتصعيد العسكري ضد إيران قد يدفع الصين إلى توسيع دعمها لطهران، والسيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن واشنطن ستسعى إلى احتواء الموقف عبر حلفائها الإقليميين، وتكثيف المراقبة الاستخباراتية، وربما تنفيذ عمليات إلكترونية لإضعاف الشبكات الإيرانية – الصينية المشتركة.

وأوضحت المصادر أن الصفقات الخفية بين الصين وإيران ليست مجرد تعاون عسكري عابر، بل هي نقطة تحوّل استراتيجية في النظام الدولي، فبينما تسعى طهران لتأمين نفسها ضد أي هجوم محتمل، تستخدم بكين هذه الشراكة لتوسيع رقعة نفوذها وموازنة القوة الأمريكية عالميًا. أما واشنطن، فهي تجد نفسها أمام تحدٍّ جديد من محور شرقي – إيراني يهدد بتغيير معادلات الردع في الشرق الأوسط، ويبدو أن المنطقة مقبلة على مرحلة غير مسبوقة من التوتر قد تعيد رسم خريطة الصراع لعقود مقبلة.