ذات صلة

جمع

النفوذ الإقليمي المتعثّر.. دلالات زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إلى العراق

أكدت مصادر، أن زيارة قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل...

قواعد الاشتباك تتبدل.. غزة تقترب من الانفجار

في ظل هدنة هشة وواقع متوتر يتأرجح بين الهدوء...

غزة تختنق إنسانيًا.. الهلال الأحمر يطلق نداء الاستغاثة الأخير

يعيش قطاع غزة لحظات حرجة وسط تدهور غير مسبوق...

النفوذ الإقليمي المتعثّر.. دلالات زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إلى العراق

أكدت مصادر، أن زيارة قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى العراق مؤخرًا ما هي إلى محاولة إيرانية جديدة لإعادة ترميم نفوذها الإقليمي المتعثّر.

كيف تحاول إيران إحياء نفوذها المتهالك؟

وأوضحت المصادر، أنه منذ مقتل قاسم سليماني في بغداد عام 2020، تعاني إيران فراغًا في إدارة نفوذها الخارجي، إذ فشل خليفته قاآني في تحقيق الانضباط الذي كان يفرضه سلفه على الميليشيات الشيعية.

ووفق المصادر، فإن زيارة قاآني الأخيرة إلى بغداد تمثّل جزءًا من خطة إنقاذ طهران لنفوذها السياسي والعسكري داخل العراق، الذي يُعدّ أحد أهم ركائزها الإقليمية.

فخلال الزيارة، حثّ قاآني قادة الميليشيات والأحزاب الموالية لطهران على ضبط الخطاب الإعلامي وتجنّب الخلافات العلنية، وهو ما يعكس حالة من الارتباك داخل البيت الشيعي العراقي، وتراجع قدرة إيران على فرض هيمنتها كما في السابق.

ما هي جرائم إيران وخططها الخبيثة في العراق؟

وقالت المصادر: إن طهران تستخدم منذ سنوات العراق كمختبر لمشاريعها التوسعية في المنطقة، ومن خلال الميليشيات الموالية للحرس الثوري الإيراني.

حيث ارتُكبت جرائم خطيرة بحق المدنيين العراقيين، سواء عبر التصفية السياسية، أو فرض الإتاوات، أو السيطرة على الموارد النفطية والمنافذ الحدودية.

وتعمل إيران عبر هذه الشبكات على إضعاف مؤسسات الدولة العراقية، وإبقاء بغداد رهينة قرارات طهران، من خلال دعم أحزاب موالية تسيطر على البرلمان والوزارات السيادية.

فيلق القدس.. الذراع الأبرز للنظام الإيراني

وأشارت المصادر، أن فيلق القدس، بقيادة إسماعيل قاآني، يشكّل  الذراع الأبرز للنظام الإيراني في تصدير الثورة والتوسع خارج الحدود، ويختلف قاآني عن سلفه سليماني في أنه أكثر براغماتية وأقل كاريزما، ويعتمد على أساليب الحرب الهجينة التي تمزج بين العمل العسكري، والدعاية الإلكترونية، وشراء الولاءات السياسية.

كما قالت المصادر: إن النفوذ الإيراني في العراق يتآكل تدريجيًا نتيجة ثلاثة عوامل رئيسية منها الرفض الشعبي المتنامي للتدخل الإيراني و الضغوط الدولية والأمريكية على الميليشيات و الانقسامات الداخلية في صفوف الإطار التنسيقي، وفقدان طهران السيطرة الكاملة عليه.

واختتمت المصادر حديثها، أن التحدى الأكبر بالنسبة للعراق، يكمن في تحرير قراره الوطني من التبعية لإيران، وبناء مؤسسات دولة قادرة على فرض سيادتها على الميليشيات والسلاح غير الشرعي.