رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بقرار جمهورية البرتغال الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرةً إياه خطوةً شجاعةً تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتمثل دعماً مباشراً لمساعي تحقيق السلام وتطبيق حل الدولتين.
قرار البرتغال.. خطوة شجاعة
أكدت الخارجية الفلسطينية في بيانها الصادر اليوم السبت أن هذا الاعتراف يأتي انسجاماً مع الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال وإرساء السلام العادل. وشكرت الدول التي بادرت إلى الاعتراف بفلسطين، داعيةً الدول التي لم تقدم بعد على هذه الخطوة إلى الإسراع بالاعتراف حمايةً لحل الدولتين، والمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لوقف الحرب وحماية المدنيين.
تحذيرات سابقة بشأن انتهاء المهلة الأممية
في 19 سبتمبر الماضي، شددت الخارجية الفلسطينية على خطورة انتهاء المهلة القانونية التي منحتها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عام لسلطات الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية وإنهاء الاحتلال.
وأشارت الوزارة إلى أن إسرائيل لم تلتزم بتلك المهلة، بل كثفت من انتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستمرت في التمرد على الاتفاقيات الموقعة والأوامر الاحترازية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، بالتوازي مع تصعيد سياسات الضم والتهجير.
انتقادات لغياب الموقف الدولي الفاعل
أعربت الخارجية الفلسطينية عن خشيتها من غياب موقف فاعل من المنظومة الدولية والأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن، مؤكدةً أن الاكتفاء بقرارات أممية غير ملزمة من دون آليات تنفيذية تجبر الاحتلال على احترام التزاماته يشكل نوعاً من التعايش مع استمرار الانتهاكات، ويرتقي إلى مستوى التواطؤ.
مخاطر الاستهتار الإسرائيلي
وحذرت الوزارة من أن استهتار إسرائيل بالنظام الدولي وعجز المؤسسات الأممية عن فرض قراراتها يهددان بفقدان ما تبقى من مصداقية الأمم المتحدة، ويدفعان الاحتلال إلى مواصلة ارتكاب الجرائم والإبادة بحق الشعب الفلسطيني، مستبدلةً الشرعية الدولية بشريعة الغاب ومنطق القوة الغاشمة.