ذات صلة

جمع

ثغرة الهاتف.. الخيط الخفي في لغز اغتيال إسماعيل هنية

كشفت التحقيقات الإيرانية المستمرة في واقعة اغتيال رئيس المكتب...

غزة بين وقف النار وخرق الهدوء.. 194 انتهاكًا إسرائيليًا في أقل من شهر

رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل...

ما هو مستقبل الملف النووي الإيراني في ظل غياب المفاوضات الرسمية؟

يطفو الملف النووي الإيراني مجددًا على سطح الأحداث كإحدى...

الصراع المسلح.. لماذا تخشى الأمم المتحدة من سيناريو الانقسام الجديد في ليبيا؟

قالت الأمم المتحدة: إن استمرار التوترات المسلحة وتراجع جهود...

مفترق الطرق.. كيف يتم اتخاذ القرارات المصيرية في المشهد العراقي المعقد؟

يشهد المشهد السياسي في العراق مرحلة حاسمة، حيث تتشابك...

اجتياح غزة يتسع.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف 150 موقعًا

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن مستجدات جديدة في إطار عمليته العسكرية المكثفة على قطاع غزة، والتي أطلق عليها اسم “عربات جدعون 2”.

وأكد -في بيان رسمي-، أن قوات الفرقتين 98 و162 تخوضان عمليات برية واسعة داخل مدينة غزة، تستهدف بحسب البيان “مقاتلي حماس والبنية التحتية العسكرية التابعة لهم”.

وأوضح الجيش، أن إحدى الضربات البارزة استهدفت ورشة لتصنيع الأسلحة في قلب مدينة غزة، قال إنها تابعة لذراع التصنيع العسكري لحركة حماس.

وأضاف: أن الغارة تزامنت مع وجود عناصر داخل الموقع يعملون على تجهيز عبوات ناسفة معدة لاستهداف القوات المتوغلة، مشيرًا أن الانفجارات الثانوية التي أعقبت الهجوم دليل على وجود كميات من المتفجرات والأسلحة.

150 هدفًا خلال يومين

وبحسب البيان العسكري، شنت القوات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على مدار اليومين الماضيين هجمات مركّزة على أكثر من 150 هدفًا داخل مدينة غزة، بدعوى تقديم غطاء ناري للقوات البرية التي توسعت في اجتياحها للمناطق الحضرية، هذه الهجمات شملت أبنية سكنية متعددة الطوابق، اعتبرها الجيش مواقع عسكرية مستترة، في حين نفت حماس مرارًا استخدام المباني المدنية لأغراض عسكرية.

دعم أمريكي وانتقادات دولية

العملية جاءت بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو دعم بلاده الكامل لإسرائيل في تحقيق أهدافها داخل قطاع غزة، الموقف الأمريكي، الذي بدا منسجمًا مع التصعيد الإسرائيلي، ترافق مع إدانات متصاعدة على الصعيد الدولي.

ففي تقرير صدر الثلاثاء، اتهمت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في القطاع، معتبرة أن العمليات العسكرية تهدف إلى “القضاء على الفلسطينيين كجماعة”، وهذا الاتهام أثار موجة من الجدل، خاصة في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان.

أزمة إنسانية خانقة

مع استمرار العمليات العسكرية، يواجه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أوضاعًا توصف بأنها كارثية، النزوح الجماعي للسكان بات السمة الغالبة، حيث اضطرت أغلبية الأهالي إلى مغادرة منازلهم مرة واحدة على الأقل بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالأحياء السكنية.

الأمم المتحدة كانت قد أعلنت في أغسطس الماضي، أن غزة دخلت رسميًا في مرحلة المجاعة، في ظل انعدام الغذاء والدواء، وتدمير البنية التحتية الأساسية، واستهداف المرافق الصحية والتعليمية.

مخاوف على مصير الرهائن

إلى جانب التداعيات الإنسانية، يزداد القلق في إسرائيل بشأن مصير الرهائن المحتجزين داخل غزة. فقد أصدر “منتدى عائلات الرهائن” بيانًا عُبر فيه عن حالة رعب يعيشها ذوو المحتجزين، متهمين الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة أي اتفاق محتمل يضمن عودة أقاربهم.

توسيع إسرائيل لاجتياحها البري في مدينة غزة عبر استهدافات مكثفة يثير أسئلة معقدة حول المدى الذي يمكن أن تبلغه هذه العملية في ظل ضغوط دولية متصاعدة.

وبينما تراهن تل أبيب على الحسم العسكري عبر استهداف البنية التحتية لحماس، تزداد التحديات المتعلقة بالجانب الإنساني والقانوني، خصوصًا مع الاتهامات الأممية الموجهة لها بارتكاب جرائم إبادة.