ذات صلة

جمع

استهداف إسرائيلي لأعضاء حماس في قلب الدوحة يهز المنطقة

في تطور غير مسبوق على الساحة الإقليمية، شهدت العاصمة...

مولنبيك في قبضة الظل.. كيف صنع الإخوان “دولة داخل الدولة” في قلب بروكسل؟

لم يعد حي مولنبيك غرب العاصمة البلجيكية بروكسل مجرد...

القاهرة تجمع عراقجي وغروسي: مفترق حاسم لمصير الاتفاق النووي

في توقيت بالغ الحساسية، تحتضن القاهرة لقاء وصف بأنه...

الكويت تواصل دعم غزة بإرسال دفعة جديدة من المساعدات عبر الجسر الجوي

غادرت صباح اليوم طائرة إغاثية كويتية قاعدة عبدالله المبارك...

تصعيد إسرائيلي واسع على غزة وتشديدات في الضفة الغربية

يشهد المشهد الفلسطيني تصعيدًا عسكريًا جديدًا من قبل قوات...

استهداف إسرائيلي لأعضاء حماس في قلب الدوحة يهز المنطقة

في تطور غير مسبوق على الساحة الإقليمية، شهدت العاصمة القطرية الدوحة سلسلة انفجارات عنيفة استهدفت حي كتارا، حيث أكدت مصادر أمنية أن الهجوم الإسرائيلي كان موجهًا ضد قيادات في حركة “حماس” أثناء اجتماع سري مرتبط بمباحثات وقف إطلاق النار في غزة.

المشاهد التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وثقت لحظة الهجوم، وأظهرت أعمدة الدخان الكثيف وحالة هلع في صفوف المدنيين.

إسرائيل تعلن تبني العملية

الجيش الإسرائيلي أعلن رسميًا مسؤوليته عن الضربة، مؤكدًا أن العملية نفذت بدقة واستهدفت قيادات بارزة في الحركة، على رأسهم خليل الحية وزاهر جبارين، بينما ترددت أنباء عن وجود خالد مشعل ونزار عوض الله ضمن المجتمعين.

رغم تضارب المعلومات حول حصيلة الاستهداف، أكدت مصادر إسرائيلية، أن العملية حملت اسم “قمة النار”، وشاركت فيها مقاتلات جوية ومسيرات، معتبرة أن الهدف المباشر كان تصفية قيادات وصفتها بـ”العقل المدبر” لعمليات السابع من أكتوبر.

قطر تدين وتتوعد

وزارة الخارجية القطرية سارعت إلى إصدار بيان شديد اللهجة، وصفت فيه الضربة بأنها هجوم جبان وانتهاك صارخ للقوانين الدولية، مؤكدة أن استهداف مقرات سكنية يقطنها سياسيون يمثل تهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء.

وأضافت: أن الجهات المختصة تعاملت فورًا مع آثار الهجوم، مشددة على أن قطر لن تتهاون مع أي مساس بسيادتها.

ردود فعل عربية ودولية

العملية أثارت موجة إدانات واسعة، القاهرة اعتبرت ما جرى سابقة خطيرة وانتهاكًا مباشرًا لسيادة دولة شقيقة، مؤكدة تضامنها الكامل مع قطر ومطالبة المجتمع الدولي بوقف التصعيد.

تركيا من جهتها وصفت الهجوم بأنه دليل على تبني إسرائيل للإرهاب كسياسة رسمية، بينما شددت إيران على أنه ، عمل إجرامي فاضح يقوّض الاستقرار الإقليمي.

أما الأمم المتحدة، فعلى لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش، اعتبرت أن ما حدث يشكل انتهاكًا مقلقًا لسيادة دولة تلعب دورًا محوريًا في الوساطة، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بخطوات جدية نحو التهدئة بدلاً من التصعيد.

معادلة جديدة للصراع

هذا الهجوم، الذي وقع بعيدًا عن ساحات المواجهة التقليدية في غزة وجنوب لبنان، يفتح الباب أمام مرحلة أكثر خطورة من النزاع، إذ ينقل المعركة إلى أراضٍ خليجية كانت على مدى سنوات بعيدة عن المواجهة المباشرة.

ويرى مراقبون، أن الاستهداف الإسرائيلي في قطر لا يمثل مجرد عملية عسكرية محدودة، بل رسالة سياسية واضحة مفادها أن تل أبيب مستعدة لتجاوز كل الخطوط الحمراء إذا تعلق الأمر بحركة حماس.