ذات صلة

جمع

الأمم المتحدة تندد بقتل روسيا عاملين إنسانيين في أوكرانيا

أدانت الأمم المتحدة بشدة الهجوم الروسي الصاروخي الذي استهدف...

تصعيد جديد بالقدس.. اقتحامات للمستوطنين وإخطارات بالهدم

شهد المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية، صباح الأحد،...

14 قتيلاً في قصف إسرائيلي جديد على غزة

شهد قطاع غزة فجر اليوم الأحد سلسلة غارات إسرائيلية...

تفاصيل شروط إسرائيل لوقف الحرب في غزة

تضع إسرائيل شرطين رئيسيين لوقف الحرب الدائرة في قطاع...

بالأرقام.. توثيق 190 حالة إخفاء قسري على يد مليشيات الحوثي

يعيش مواطنو اليمن أزمة إنسانية كبري بسبب تواجد مليشيات...

تصعيد جديد بالقدس.. اقتحامات للمستوطنين وإخطارات بالهدم

شهد المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية، صباح الأحد، اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين الذين دخلوا باحاته على شكل مجموعات متتابعة، تحت حماية مشددة من شرطة إسرائيل.

ونفذ المستوطنون جولات وطقوسًا تلمودية وُصفت بالاستفزازية، في مشهد يتكرر وسط أجواء من التوتر المتصاعد داخل المدينة المقدسة.

بينما أكدت مصادر فلسطينية، أن بعض المستوطنين أدوا ما يعرف بـ”السجود الملحمي” في الناحية الشرقية من المسجد، حيث أظهرت صور ومقاطع متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي أكثر من عشرة متطرفين وهم يلقون أجسادهم على الأرض، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون تحديًا صارخًا لقدسية المكان.

هدم يطال المنازل والمحال التجارية

في موازاة الاقتحامات، أقدمت السلطات الاسرائيلية على تسليم إخطارات بهدم ثلاثة منازل وأربعة محال تجارية في بلدة الرام شمال القدس، والإخطارات نصت على تنفيذ قرارات الهدم خلال ثلاثة أيام، بحجة البناء دون ترخيص.

المنطقة المستهدفة تقع على الطريق الواصل بين حاجزي جبع وقلنديا، وهو محور أساسي ضمن مخططات إسرائيلية تهدف إلى توسيع شارع استيطاني يخدم المستوطنات المحيطة بالقدس، في إطار سياسة عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني.

اقتحامات في نابلس وتشديدات بالضفة

ولم يقتصر التصعيد على القدس، إذ اقتحمت القوات الإسرائيلية فجر الأحد مخيم بلاطة بمدينة نابلس، وداهمت مسجدًا بعد خلع أبوابه في البلدة القديمة؛ ما تسبب في اندلاع مواجهات تخللها إطلاق رصاص حي وقنابل غاز مسيل للدموع.

وفي رام الله، شددت القوات الإسرائيلية من إجراءاتها عند مداخل بلدتي عين سينيا وعطارة شمال المدينة، حيث أغلقت بوابتي بلدة عطارة ومنعت مرور المركبات، كما نصبت حاجزًا عسكريًا عند المدخل الرئيسي لعين سينيا؛ مما أدى إلى أزمات مرورية خانقة وأعاق حركة المواطنين.

واقع يومي من الحواجز والتقييد

بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بلغ عدد الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية التي نشرها جيش الاحتلال في أنحاء الضفة الغربية 898 حاجزًا وبوابة.

وتشير الأرقام، أن 18 بوابة جديدة أقيمت منذ بداية العام الجاري، بينما نُصبت 146 بوابة إضافية بعد السابع من أكتوبر 2023، ما يعكس تصاعد القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين.

هذه الحواجز، وفق ناشطين حقوقيين، تشكل جزءًا من سياسة ممنهجة لفرض واقع من العزل والتفتيت داخل الضفة الغربية، وتقييد حرية التنقل، في وقت تتواصل فيه عمليات الاستيطان والتهويد بوتيرة متسارعة.

انعكاسات على المشهد العام

وقد تزايد الاقتحامات للمسجد الأقصى، مقترنًا بإخطارات الهدم وتشديد القيود العسكرية، يعكس وفق مراقبين محاولة لتكريس السيطرة الإسرائيلية على القدس والضفة الغربية بشكل أوسع، مع دفع الفلسطينيين نحو مواجهة يومية مع واقع أمني وإنساني متدهور.

ويرى محللون، أن هذا التصعيد قد يفتح الباب أمام جولات جديدة من التوتر والعنف، خاصة أن الأقصى يمثل رمزًا دينيًا وسياسيًا محوريًا للفلسطينيين، وأي اعتداء عليه يثير ردود فعل واسعة تتجاوز حدود القدس إلى مختلف المدن الفلسطينية.