ذات صلة

جمع

التعليم والثقافة في اليمن.. ضحية حرب مليشيات الحوثي الإرهابية

منذ سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية على مؤسسات الدولة التعليمية...

ترامب يلمح لاتفاق سلام محتمل بين موسكو وكييف بعد قمة ألاسكا

كشفت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عقب...

“الإخوان” الإرهابية عبء متزايد على المشهد الأردني

تشهد الساحة الأردنية في السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في...

تجميد الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية.. استهداف إسرائيلي للوجود المسيحي بالقدس

أثار قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتجميد الحسابات البنكية للبطريركية...

تفكيك التعليم في اليمن.. كيف تستخدم ميليشيات الإخوان المدارس كسلاح؟

وسط تصاعد الأحداث المشتعلة في اليمن جراء الانتهاكات من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية وجماعة الإخوان الإرهابية في البلاد، حيث تتفاقم معاناة الطلاب في اليمن وسط استغلال الميليشيات التعليم كسلاح.

الطلاب في مدرسة “دار التوجيه” في مديرية المظفر بمدينة تعز اليمنية، مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تعاني إثر إغلاق المبنى المستأجر الذي كانت تستخدمه المدرسة كمقر بديل، في وقت تستمر فيه قوات محور تعز، التابعة لحزب الإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في التمركز داخل المبنى الحكومي الأصلي للمدرسة، رغم المطالبات الرسمية والشعبية بإخلائه.

حرمان مئات الطلاب من استكمال تعليمهم

وحسب وسائل اعلام محلية، أكد مدير المديرية أن مالك المبنى المستأجر، الذي استخدم كمقر مؤقت للمدرسة منذ أكثر من عشر سنوات، أغلقه بشكل نهائي؛ ما أدى إلى حرمان مئات الطلاب من استكمال تعليمهم.

وفي مذكرة رسمية موجهة إلى محافظ تعز، طالب مدير مكتب التربية والتعليم بالتدخل العاجل لإخلاء المبنى الحكومي من قبضة القوات العسكرية، وإعادة تأهيله ليكون جاهزًا لاستقبال الطلاب مع بدء العام الجديد، مشيرًا أن المبنى المستأجر السابق لا يصلح للتعليم، ويخلو من النوافذ، والأبواب، ودورات المياه، وحتى الأثاث المدرسي، واصفًا الوضع بـ”الكارثي تربويًا”.

الخيار الوحيد في محيط السجن المركزي

وتُعد المدرسة الخيار الوحيد في محيط السجن المركزي بالمديرية، ما يزيد من الضغط على المرافق التعليمية في المنطقة، ويجعل إعادة المبنى إلى وظيفته الأساسية ضرورة ملحّة لإنقاذ العام الدراسي القادم.

من جانبه، أوضح مدير المديرية في مذكرة أخرى، أن طلاب المدرسة حُرموا من أداء اختبارات الفصل الثاني للعام الماضي، إضافة إلى تعثر إعلان نتائج الفصل الأول، ما تسبب في ارتفاع حالات التسرب المدرسي والانقطاع عن التعليم.

ورغم التوجيهات الصريحة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال زيارته الأخيرة لتعز، بضرورة إخلاء المرافق العامة، خصوصًا التعليمية منها، من التواجد العسكري، لا تزال قوات محور تعز تواصل احتلالها للمبنى، في تحدٍ واضح لتلك التوجيهات، وغياب أي تحرك ملموس من الجهات المعنية.

الأهالي حمّلوا قوات المحور والقيادة العسكرية الموالية للإصلاح مسؤولية تعطيل التعليم، محذرين من تداعيات استمرار هذا الوضع على مستقبل الطلاب، ومنددين بما وصفوه بـ”صمت رسمي مريب” تجاه الأزمة.

الانهيار المؤسسي في ظل الاخوان

وتعيش محافظة تعز منذ سنوات حالة من الانهيار المؤسسي، في ظل سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على القرار العسكري والإداري عبر حزب الإصلاح، وتحويل معظم المرافق الحيوية إلى مواقع عسكرية، بدلاً من توجيه الجهود نحو استكمال تحرير المحافظة.

ويشير مراقبون، أن محور تعز استُخدم لتثبيت النفوذ السياسي والعسكري داخل المدينة، عبر السيطرة على المقرات الحكومية والمدارس والمستشفيات، ما زاد من معاناة السكان، وعمّق أزمة التعليم والخدمات الأساسية في واحدة من أكثر المحافظات تضررًا من النزاع.