ذات صلة

جمع

تحالف الضرورة.. ما وراء تنسيق الإخوان والحوثيين في المهرة؟

تعيش محافظة المهرة اليمنية على وقع تحولات أمنية مقلقة،...

تحريض إلكتروني وتحركات ميدانية.. الإخوان يعيدون استهداف مصر بذريعة غزة

في حملة جديدة تعكس استخدامًا سياسيًا موجهًا للأزمة الإنسانية...

“زيارة سرية أم ترتيب انتخابي؟”.. قاآني يعيد رسم المشهد السياسي في العراق

بينما ترتفع وتيرة التوترات السياسية داخل البيت الشيعي العراقي...

سوريا على أعتاب حكومة جديدة.. تحركات سياسية وسط ضغوط دولية وإصلاحات مرتقبة

كشفت مصادر سورية، أن دوائر قريبة من الرئيس السوري...

الإشاعة كسلاح.. هل تفكك تونس ماكينة الأكاذيب الإخوانية؟

منذ سقوط حكم جماعة الاخوان الإرهابية من المشهد السياسي...

تحالف الضرورة.. ما وراء تنسيق الإخوان والحوثيين في المهرة؟

تعيش محافظة المهرة اليمنية على وقع تحولات أمنية مقلقة، كشفت في طياتها عن تحالف غير معلن بين جماعة الإخوان المسلمين وميليشيا الحوثي.

تحالف يتجاوز الخلافات العقائدية التقليدية، ويتقاطع عند هدف استراتيجي مشترك، تقويض الاستقرار في جنوب اليمن، وإعادة رسم خارطة النفوذ على حساب تطلعات أبنائه الوطنية.

حادثة الزايدي تفجر الغطاء السياسي

الحدث المفصلي تمثل في توقيف القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي عند منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، تلاه هجوم مسلح استهدف قوات محور الغيضة بهدف تحريره.

العملية كشفت عن شبكة تنسيق ميداني محكمة بين الحوثيين والإخوان، تعمل منذ فترة داخل المحافظة الأكثر هدوءًا في جنوب اليمن.

تفاهمات ميدانية تتجاوز الخطوط الحمراء

ما جرى لم يكن مجرد حادث عابر، بل أظهر وجود تفاهمات عملياتية سمحت لعناصر حوثية بالتحرك بحرية داخل مناطق تخضع لسيطرة الإخوان.

الواقع يشير إلى مستوى عالٍ من التواطؤ، يعكس نوايا مزدوجة لتفكيك الجبهة الجنوبية من الداخل.

التضليل الإعلامي كسلاح مشترك

منصات إعلامية محسوبة على الإخوان سعت إلى تبرير التحركات الحوثية عبر توصيفها بأنشطة قبلية، محاولة تمريرها على الرأي العام.

لكن تلك التحركات كانت في حقيقتها عمليات منظمة ضمن مخطط أكبر لإعادة التموضع والتغلغل في خاصرة الجنوب.

المهرة.. نقطة التقاء مشروعين متضادين


المهرة، بموقعها الجغرافي الحساس، أصبحت نقطة التقاء لطموحات الحوثيين التوسعية ومصالح الإخوان الساعية للعودة عبر بوابة الفوضى.

الطرفان يدركان أن نفوذ الجنوب يتصاعد، ولذلك يسعيان إلى تقويضه بتحالف مرحلي يخدم أهدافهما المؤقتة.

القبائل واجهة لتمويه التحركات


تحشيدات قبائل خولان جاءت كغطاء عشائري لتحركات عسكرية مموهة، هذا الاستخدام للقبيلة يهدف لتأمين غطاء اجتماعي لتصعيد محتمل في المهرة، فيما تراهن جماعة الإخوان على استخدام أدوات محلية لإرباك المشهد السياسي والأمني.

التحالف بين الجماعتين، وإن بدا مؤقتًا، يعكس تقاربًا استراتيجيًا متزايدًا تدفعه الضرورة وتغذيه المتغيرات، في ظل تراجع حضور الإخوان في الشمال، وعجز الحوثيين عن اختراق الجنوب بالقوة، ظهرت هذه الشراكة كبديل سياسي وأمني.

هذا المشهد المعقد يعيد التذكير بأن الصراعات لم تعد تقليدية، تحالفات الأضداد تربك الجبهات، ويغدو الاستقرار هدفًا مشتركًا للنسف، في سبيل تمرير أجندات تتعارض جذريًا مع تطلعات أبناء الجنوب.

spot_img