ذات صلة

جمع

الجنوب اللبناني على صفيح ساخن.. معادلة الردع تترنح

عاد الجنوب اللبناني ليكون بؤرة اشتعال إقليمي بعد هدوء...

“حسم” الإخوانية تهدد مصر بعمليات إرهابية جديدة.. هل يعيدون سيناريو 2013؟

أثار ظهور فيديو جديد لحركة «حسم» الإخوانية، المدرَجة على...

سجون نسائية تحت إشراف ” الزينبيات”.. تصاعد القمع ضد المرأة في مناطق الحوثيين

تزيد ميلشيات الحوثي من قبضتها القمعية على الشعب اليمني...

بين دعوات التصعيد واتفاق دائم.. هل تفتح إيران جبهة خلاف جديدة بين ترامب ونتنياهو؟

في زيارة مرتقبة تثير الكثير من الجدل، يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، في البيت الأبيض بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ظل توترات إقليمية معقدة.

نتنياهو يضغط من أجل ضربات جديدة ضد إيران

وكشفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة “كان”، أن نتنياهو يخطط لطلب “الضوء الأخضر” من ترامب لتنفيذ ضربات جديدة ضد إيران، في حال ظهور أي مؤشرات على مواصلة طهران تطوير برنامجها النووي أو تخصيب اليورانيوم.

ويأتي هذا اللقاء في وقت تحتفل فيه واشنطن وتل أبيب بـ”نتائج الحرب” الأخيرة ضد إيران، التي أسفرت عن قصف مواقع نووية في فوردو وأصفهان ونطنز في 22 يونيو/حزيران، وهي الضربات التي دعمتها الولايات المتحدة بشكل كامل.

صراع في توقيت الحرج

وتعتبر زيارة نتنياهو للبيت الأبيض اليوم هي الثالثة منذ عودة ترامب إلى الرئاسة في يناير 2025، وتأتي بعد أسبوعين فقط من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، عقب حرب قصيرة استمرت 12 يومًا، انتهت بوساطة أمريكية مباشرة.

ووفق موقع “المونيتور”، يصل نتنياهو إلى واشنطن مدفوعًا بعدة أهداف: استثمار التعاون العسكري مع واشنطن، تأكيد الضرر الذي لحق ببرنامج إيران النووي، واستغلال الفرصة لتحسين صورته الداخلية، خصوصًا في ظل انتقادات واسعة داخل إسرائيل بأنه أضعف العلاقة مع الحليف الأهم، الولايات المتحدة.

ترامب يسعى لاتفاق دائم.. ورؤية مغايرة

وفي المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها بمطار نيوجيرسي قبل توجهه إلى واشنطن، أنه ينوي بحث إمكانية التوصل إلى “اتفاق دائم” مع إيران، خلال اجتماعه مع نتنياهو في البيت الأبيض.

وقال ترامب: “سأناقش مع نتنياهو العمل على اتفاق دائم مع إيران، ونأمل أن نصل إلى تفاهمات توقف النزاعات في المنطقة بشكل نهائي”.

وتبرز هنا ملامح تباين واضح بين رغبة نتنياهو في إبقاء خيار الحرب مفتوحًا، وسعي ترامب لتحقيق مكسب دبلوماسي طويل الأمد عبر اتفاق شامل مع طهران، يضع حدًا لأزمة البرنامج النووي ويقلل التوتر الإقليمي.

غزة في خلفية المشهد

وفي سياق آخر، فزيارة نتنياهو تأتي كذلك في إطار جهود متواصلة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 21 شهرًا مع حركة “حماس” في قطاع غزة، بالتوازي مع ملف إيران.

ويسعى الجانبان إلى استثمار الزخم الأمريكي في تهدئة الأوضاع، مع التركيز على ضمان أمن إسرائيل في مواجهة تهديدات متعددة الجبهات.

بين ترامب ونتنياهو صراع رؤى تصعيد أم تسوية؟

ويرى مراقبون، أن المواقف المتباينة بين ترامب ونتنياهو تجاه إيران تعكس صراعًا أوسع بين خط التصعيد العسكري وخط التسوية السياسية، فبينما يفضل نتنياهو مواصلة الضغط العسكري و”الضربات الوقائية”، يركز ترامب على حل دبلوماسي يثبت مكانته كصانع للسلام، خصوصًا مع اقتراب انتخابات نصف الولاية الأمريكية.

ويرى البعض، أن هذه التباينات قد تعيد للأذهان الانقسامات التي ظهرت عام 2015 عند توقيع الاتفاق النووي الأصلي، حين عارض نتنياهو بشدة أي اتفاق مع طهران.

spot_img