ذات صلة

جمع

رئيس الأركان الإسرائيلي: قريبًا نبدأ مرحلة ثانية من “عربات جدعون” في غزة

أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، أن...

أكاذيب سلطة بورتسودان.. سجل حافل من التضليل الإعلامي بين إنكار الحقائق وتصدير الأزمات

أحدثت ادعاءات الجيش السوداني بشأن تدمير طائرة إماراتية في...

مأرب على صفيح ساخن.. إلى أين تقود فضائح المخابرات الإخوانية؟

أحدثت شهادة سلطان نبيل قاسم، أحد ضحايا الانتهاكات على...

هل ينجح إخوان سوريا في العودة إلى المشهد عبر بوابة المعارضة؟

أثار البيان الأول لجماعة الإخوان الإرهابية في سوريا، بعد...

الضربة العاشرة في 2025.. هل تنجح مأرب في كسر الاختراقات الحوثية؟

في تطور أمني بارز يعكس اليقظة المتصاعدة للأجهزة الأمنية اليمنية، تمكنت شرطة محافظة مأرب من إحباط عملية تخريبية كانت تستعد لتنفيذها خلية تابعة لمليشيات الحوثي، في عاشر ضربة نوعية تتلقاها الجماعة المسلحة منذ مطلع عام 2025.

إحباط مخطط إرهابي.. واعتقال أفراد الخلية

ووفقًا لبيان رسمي صادر عن شرطة مأرب، فقد ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أفراد خلية «مرتبطة مباشرة بقيادات حوثية في صنعاء» أثناء وجودهم في حالة تلبس، حيث كانوا يخططون لشن هجمات تهدد الأمن العام وسلامة المدنيين في المحافظة، خاصة من فئات النازحين.

وأسفرت عملية التتبع والمراقبة التي سبقت الاعتقال عن ضبط وثائق وأدلة رقمية تثبت الارتباط المباشر للعناصر بالقيادة الحوثية المدعومة من إيران.

كما أن الخلية تنتمي إلى شبكة سرية تعمل على زعزعة الاستقرار داخل مأرب، مؤكدًا أن السلطات الأمنية لن تتهاون مع أي تهديد يمس أمن المواطن أو سكينة المجتمع، وستواصل نهجها الاستباقي في تفكيك مثل هذه الخلايا التخريبية.

حصيلة متصاعدة: عشر خلايا حوثية خلال ستة أشهر

وارتفع عدد الخلايا الحوثية التي تم ضبطها منذ بداية 2025 إلى عشر خلايا في مناطق متفرقة شملت مأرب، عدن، تعز، حضرموت، أبين، المهرة، والساحل الغربي، ما يؤشر إلى تصاعد النشاط الاستخباراتي المعادي في المناطق المحررة.

وكان أبرز هذه العمليات قد تم في أواخر يونيو، حين أعلنت اللجنة الأمنية العليا تفكيك شبكة إرهابية يديرها المدعو أمجد خالد، وتربطها صلات مباشرة بقيادات حوثية من الصف الأول.

وفي مايو، أطاحت شرطة ساحل حضرموت بخلية تعمل في التخابر واستلام الأموال، فيما تمكنت المقاومة الوطنية في أبريل من إحباط خلية متخصصة في زراعة العبوات الناسفة على امتداد الساحل الغربي.

كما شهد شهرا فبراير ومارس عدة عمليات نوعية، أبرزها ضبط خلية تتبع الحوثيين في عدن، وأخرى في المهرة على صلة بشبكة تهريب سلاح إيرانية عبر البحر الأحمر، فضلًا عن اعتقال خلية بمحافظة أبين، وأخرى تضم 13 عنصراً في مديرية العبر بمحافظة حضرموت.

انتكاسة أمنية للحوثيين.. ومكاسب استخباراتية للحكومة

ويرى خبراء، أن هذا الإنجاز الأمني يشكل انتكاسة مؤلمة للحوثيين، ويعكس اختراقًا عميقًا للبنية التنظيمية للمليشيات.

كما يُتوقّع أن توفر المعلومات التي ستُستخلص من العناصر المعتقلة خيوطًا مهمة لكشف خلايا أخرى نائمة أو نشطة في المحافظات المحررة.

ويؤكد خبراء أمنيون، أن استمرار تفكيك هذه الخلايا يشكل رصيدًا استخباراتيًا حيويًا للحكومة الشرعية، ويعزز من قدرتها على تحييد التهديدات المستمرة التي تشكلها المليشيات الإيرانية، خاصة في المناطق الحيوية والاستراتيجية من البلاد.
قصف حوثي يستهدف محطة وقود في تعز

وفي سياق متصل، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين، قُتل مدني وأُصيب 23 آخرون، بينهم حالتان حرجتان، جراء قصف شنّته مليشيات الحوثي، الخميس، على محطة وقود في مدينة تعز جنوبي اليمن.

وبحسب مصادر محلية، استهدف القصف محطة “القدسي” الواقعة في منطقة الحوض شرقي المدينة؛ ما أدى إلى اندلاع حريق هائل امتد إلى محطة مجاورة تُعرف بـ”عساج”، فضلاً عن تضرر عدد من المنازل السكنية القريبة من الموقع المستهدف.

وأكدت المصادر، أن الهجوم وقع في الساعات الأولى من صباح الخميس، متسببًا بانفجارات متتالية هزّت أرجاء المنطقة، وأثارت حالة من الهلع بين السكان.

الهجمات تأتي في سياق تصعيد مستمر من قبل مليشيات الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب، حيث صعّدت الجماعة المدعومة من إيران من عملياتها العسكرية ضد المدنيين في محافظات تعز ومأرب والضالع ولحج والحديدة.