ذات صلة

جمع

إسرائيل ترفع منسوب الاستعداد.. معركة طويلة الأمد ضد إيران تبدأ من العمق

دخلت المواجهة بين إسرائيل وإيران مرحلة أكثر خطورة، بعدما...

تراجع الدعم الإنساني في اليمن يُهدد بكارثة غذائية وصحية وسط نقص التمويل الدولي

رغم استمرار الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة في اليمن، تقلّصت...

بعد تحذير الكرملين.. ماذا لو دخلت روسيا على خط النار بين إيران وإسرائيل؟

أثار تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باغتيال المرشد...

ترامب يستعين بـ”الجنرال الغوريلا” لضرب النووي الإيراني.. من هو؟

أكّدت مصادر أمريكية مطلعة أن الرئيس ترامب وافق على...

إسرائيل ترفع منسوب الاستعداد.. معركة طويلة الأمد ضد إيران تبدأ من العمق

دخلت المواجهة بين إسرائيل وإيران مرحلة أكثر خطورة، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا استعداده لخوض “معركة طويلة الأمد” ضد طهران، مؤكدًا أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق كافة الأهداف الاستراتيجية.

يأتي ذلك في وقت تكثف فيه تل أبيب من غاراتها الجوية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية حساسة.

ضربات في العمق الإيراني


والسبت، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن استهداف مواقع نووية في أصفهان، ومرافق لتصنيع أجهزة الطرد المركزي، ضمن سلسلة من الضربات التراكمية، وصفها بأنها “تؤثر بشكل مباشر على القدرات النووية الإيرانية”.

وأضاف: أن العمليات شملت منشآت في طهران خلال الأسبوع الماضي، ما يعكس انتقال العمليات من حدود المواجهات التقليدية إلى استهداف العمق الاستراتيجي الإيراني.

اغتيالات نوعية لقادة الحرس الثوري

وبالتوازي مع الغارات، أعلنت إسرائيل تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن مقتل 3 من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، في خطوة تحمل طابعًا رمزيًا وعسكريًا شديد الوضوح.

وأكدت تل أبيب مقتل سعيد إيزادي، قائد “فيلق فلسطين” التابع للحرس، الذي وصف بأنه “حلقة الوصل الرئيسية بين إيران وحركتي حماس والجهاد الإسلامي”، مشيرة إلى علمه المسبق بهجوم 7 أكتوبر 2023.

كما قتل بنهام شهرياري، قائد وحدة نقل الوسائط القتالية، المتهم بالإشراف على نقل الأسلحة إلى حزب الله، إضافة إلى أحد قادة وحدات الطائرات المسيرة، والذي قاد هجمات بمسيرات نحو تل أبيب، وفق تصريحات المتحدث العسكري.

معركة الجو والمسيرات

وتزامنًا مع هذه العمليات، أكد الجيش الإسرائيلي، أن طهران أطلقت أكثر من 1000 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، معظمها تم اعتراضه بنجاح.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي: الهجمات الإيرانية المتكررة لم تحقق أهدافها الاستراتيجية، بل ساهمت في تسريع الرد الإسرائيلي الموسع.

وتابع: سنواصل الهجمات لمنع إيران من إعادة بناء منظومتها العسكرية.

حرب باردة تتحوّل إلى اشتباك ساخن


وتحولت المواجهة بين إسرائيل وإيران من صراع ظل طويلاً في الظل إلى مواجهة مفتوحة تتسارع وتيرتها على أكثر من جبهة.
استهداف القيادات العسكرية ومرافق تطوير القدرات النووية يشير إلى تغير جذري في قواعد الاشتباك، وربما يفتح الباب أمام موجات تصعيد متلاحقة تشمل لبنان، سوريا، وحتى الخليج.

رسائل أبعد من طهران

وبينما تصر إسرائيل على أنها تدافع عن أمنها القومي، فإن الرسائل الميدانية التي تبعث بها غاراتها تحمل أبعادًا أوسع، في ظل تزايد التوتر الإقليمي ومخاوف من دخول فاعلين جدد على خط الحرب.

ومن الواضح أن تل أبيب تسعى لتقويض نفوذ طهران في الإقليم، سواء عبر تحجيم حزب الله في لبنان أو ضرب أذرع الحرس الثوري في غزة واليمن وسوريا.

spot_img