ذات صلة

جمع

تسريبات أم خدعة استخباراتية.. الموساد والحوثيون في دائرة الشك

في تصعيد لافت على الساحة اليمنية، كشفت سلسلة من...

نتنياهو يلوّح باستهداف المرشد الإيراني.. فأين اختفى خامنئي منذ بداية الحرب؟

في تصريحات مثيرة للجدل، لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين...

من يدفع ثمن الحرب؟.. الاقتصاد تحت النار وخسائر فادحة بين إيران وإسرائيل

مع استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، لا تتوقف...

الحسابات الأمريكية.. سياسة ضبط النفس أم مصلحة عليا؟

بحسب مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية، نقلت عنه وكالة رويترز،...

إخوان مصر في مفترق الطريق.. انقسامات حادة بين قادة الجماعة

بدفع من حركة النهضة في تونس التي فصلت الدين...

تسريبات أم خدعة استخباراتية.. الموساد والحوثيون في دائرة الشك

في تصعيد لافت على الساحة اليمنية، كشفت سلسلة من الضربات التي استهدفت مواقع حساسة في صنعاء وتعز والحديدة عن احتمال وجود اختراق عميق وغير مسبوق داخل البنية الأمنية لميليشيات الحوثي الإرهابية، وسط اتهامات بضلوع جهاز “الموساد” الإسرائيلي في تنفيذ عمليات نوعية أربكت الصف القيادي للجماعة.

الضربات التي وقعت خلال الأيام الماضية لم تكن مجرد قصف جوي عشوائي، بل جاءت دقيقة في أهدافها، مركزة على مخازن أسلحة استراتيجية واجتماعات سرية لقيادات حوثية بارزة.

وهو ما دفع خبراء أمنيين يمنيين إلى ترجيح فرضية وجود تنسيق استخباراتي رفيع المستوى، على غرار العمليات الإسرائيلية داخل العمق الإيراني، والتي تستهدف منشآت نووية وعسكرية وشخصيات محورية في الحرس الثوري.

تفجيرات مركّزة وقيادات حوثية في مرمى النيران

العاصمة صنعاء شهدت، الأربعاء الماضي، سلسلة انفجارات قوية ضربت مناطق السبعين ودار سلم وعطان، وأسفرت عن تدمير مخازن أسلحة ضخمة تتبع ميليشيات الحوثي.

رغم محاولات الجماعة التعتيم على طبيعة الانفجارات، إلا أن روايات شهود العيان أكدت أن الضربات كانت مباشرة وعميقة، وأحدثت خسائر بشرية ومادية كبيرة.

غير أن الضربة الأشد تأثيرًا وقعت لاحقًا، حين استهدفت غارة دقيقة اجتماعًا سريًا لقيادات حوثية داخل مجمع سكني بمنطقة حدة بصنعاء.

وأسفرت الضربة عن مقتل عدد من القيادات، بينهم شخصية بارزة من آل الغماري، المقربة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

وأشارت التقارير، أن تحديد موقع الاجتماع تم بدقة استثنائية، ما يعزز فرضية وجود اختراق تجسسي عالٍ داخل الصف القيادي.

حالة ذعر داخلية وإجراءات أمنية مشددة

في أعقاب الضربات، شهدت صنعاء حالة من الذعر والارتباك داخل صفوف الحوثيين، دفعت بقيادة الجماعة إلى إصدار أوامر فورية بإخلاء القيادات من منازلهم، ومنع استخدام الهواتف المحمولة بشكل كامل.

كما تم تشديد الرقابة على مداخل الأحياء السكنية، خاصة تلك التي تضم مقارًا قيادية، وعزل الشخصيات القادمة من صعدة عن المواقع المركزية في العاصمة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن حالة التشكيك والخوف طالت حتى أكثر الدوائر قربًا من زعيم الجماعة، وسط تبادل اتهامات بالخيانة والتسريب، وبدء عمليات تحقق داخلية في صفوف القيادات الوسطى.

قائمة اغتيالات إسرائيلية تستهدف قادة الحوثي

مصادر استخباراتية عربية ألمحت، أن إسرائيل أعدت بالفعل قائمة اغتيالات تضم أبرز قادة ميليشيات الحوثي، على رأسهم عبد الملك الحوثي نفسه، وذلك في إطار حملة إسرائيلية أوسع تستهدف تصفية الأذرع الإيرانية في المنطقة، بما يشمل حزب الله في لبنان، وفصائل عراقية مدعومة من طهران.

ويبدو أن هذه الحملة لا تقتصر على الضربات الجوية، بل تشمل اختراقات استخباراتية متقدمة، تتيح لإسرائيل الوصول إلى عمق التحركات القيادية للميليشيات، والتأثير في سلوكها الأمني والعسكري.

ويرى مراقبون، أن هذه التطورات تمثل تحوّلًا استراتيجيًا في المواجهة مع الحوثيين، حيث باتت الجماعة مكشوفة أمنيًا، وفاقدة للثقة الداخلية، في ظل ضعف بنيتها الاستخباراتية واعتمادها المفرط على دعم إيران.

وهو دعم لم يعد ثابتًا، خاصة مع اتساع نطاق الضربات التي تستهدف منشآت عسكرية داخل إيران نفسها.

وفي الوقت الذي تتكتم فيه الميليشيات على حجم الخسائر، أكدت مصادر طبية في صنعاء أن مستشفيات مثل :”القدس” و”48″ استقبلت عشرات القتلى والجرحى من القيادات، في ما يشبه استنزافًا هادئًا ومخططًا لأهم مفاصل الجماعة المسلحة.

spot_img