ذات صلة

جمع

ما بعد إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية.. هل تتغير خارطة الإغاثة في القطاع؟

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتفاقم...

إيران والاتفاق النووي.. موقف خامنئي يعيد تعقيد المشهد الدولي

في تصريحات أعادت تسليط الضوء على مأزق المحادثات النووية،...

تقرير أمريكي يشكك في شرع وشعبية رئيس حكومة السودان الجديد.. فشل محقق

في الوقت الذي أعلن فيه رئيس حكومة بورتسودان الجديد،...

من الميدان إلى الإعلام.. إخوان تونس يغيرون قواعد اللعبة

بينما تتراجع شعبية جماعة الإخوان الإرهابية في الداخل التونسي...

تقرير أمريكي يشكك في شرع وشعبية رئيس حكومة السودان الجديد.. فشل محقق

في الوقت الذي أعلن فيه رئيس حكومة بورتسودان الجديد، كامل إدريس، التزامه بتحقيق الحكم المدني خلال لقائه مع الفريق عبد الفتاح البرهان، جاء تقرير نشره موقع “المونيتور” الأمريكي ليشكك في هذه الوعود، مؤكدًا أن إدريس “يفتقر إلى الشرعية والشعبية” اللازمة لتحقيق انتقال فعلي للسلطة المدنية.

الحكم المدني في بورتسودان بعيدًا مع هيمنة العسكر

ووفقًا لما أورده التقرير، فإن تحقيق الحكم المدني في السودان ما يزال حلمًا بعيد المنال، في ظل استمرار هيمنة المؤسسة العسكرية على مفاصل الحكم.

وأشار التقرير، أن قرار إدريس بحل الحكومة السابقة، وتكليف الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير الأعمال، لا يعني أن الواقع السياسي تغير فعليًا، فـ”القبضة العسكرية ما تزال قوية”، على حد ما ذكره “المونيتور”.

حكومة جديدة تضم قادة ميليشيات يثير القلق

وكشفت وسائل إعلام سودانية، أن الحكومة الجديدة في بورتسودان قد تضم بعض قادة الميليشيات، ما أثار قلقًا من أن تكون الحكومة مجرد إعادة تدوير للنفوذ العسكري.

وفي الوقت ذاته، ما تزال معالم التشكيل الوزاري غامضة، ما يعكس هشاشة المرحلة الانتقالية.

ورغم تعهدات عبد الفتاح البرهان بتشكيل حكومة تكنوقراط وصياغة دستور جديد، فإن التعديلات الدستورية المؤقتة، بحسب التقرير، “كرّست سيطرة الجيش بدلًا من تقليص نفوذه”، ما يجعل التحول إلى حكم مدني أقرب للوعود الشكلية منه إلى التغيير الحقيقي.

خبراء دوليون يشككون في مصداقية الحكومة الجديدة

ومن ناحيته، أوضح كاميرون هدسون، الزميل البارز في برنامج أفريقيا بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن فرص نجاح الحكومة الجديدة “مرهونة بمدى السلطة الفعلية التي سيُمارسها إدريس”، مؤكدًا أن الجيش ما يزال يمسك بمفاصل الدولة، وأن أي سلطة يمنحها للعناصر المدنية “هي في الأساس سلطة ممنوحة مؤقتًا يمكن سحبها في أي لحظة”.

وأضاف هدسون، أن إدريس لا يمتلك “قاعدة سياسية أو شعبية أو نفوذًا حقيقيًا”، واصفًا إياه بأنه “نتاج المؤسسة العسكرية”، ومشككًا في قدرته على النجاح أو الاستقلال في قراراته.

هل حكومة بورتسودان الجديدة كبش فداء للعسكر؟

وفي خلاصة التقرير، يرى هدسون أن تعيين إدريس قد يكون محاولة معتادة من العسكر لـ”تصريف الغضب الشعبي بعيدًا عنهم، عبر تقديم شخصية مدنية يسهل إلقاء اللوم عليها لاحقًا ثم إقالتها”، وهو ما يعكس دورة سياسية مأزومة لا تخرج عن إطار الهيمنة العسكرية.

وأكد “المونيتور”، أنه قراءة قاتمة لمستقبل الحكم المدني في السودان، معتبرًا أن تعيين كامل إدريس في بورتسودان لا يخرج عن كونه خطوة رمزية لا تغير من الواقع، في ظل استمرار نفوذ الجيش وغياب الشرعية السياسية والشعبية، وفي ظل غموض التشكيلة الوزارية الجديدة ووجود شخصيات عسكرية أو ميليشياوية فيها، فإن الطريق إلى التحول الديمقراطي في السودان يبدو أكثر وعورة مما يُعلَن.

spot_img