ذات صلة

جمع

صفقة أم صدمة؟ ترامب يعيد تشكيل المسار النووي مع إيران

في مقابلة أجراها مع مجلة “تايم” في 22 أبريل...

الهند وباكستان على حافة الحرب النووية.. كشمير تُعيد شبح الدمار الشامل

في تصعيد خطير، شهدت منطقة كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية...

“العودة عبر الفوضى”.. كيف يُخطط إخوان الخارج لإشعال الداخل العربي من جديد؟

في أعقاب القرار الأردني بحظر جماعة “الإخوان المسلمين” ومصادرة...

تيار التغيير يُعلن الحرب الناعمة: ” مخطط إسقاط الأنظمة يبدأ من الأردن”

في مشهد يعكس مدى تغوّل جماعة الإخوان الإرهابية في...

تعز تحت الحصار الإخواني.. فوضى واغتيالات وشرعنة الفساد بين انقاض النظام والقانون

تشهد مدينة تعز اليمنية حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، واغتيالات واعتداءات مستمرة على المواطنين، في ظل حكم سلطة جماعة الإخوان الإرهابية المسيطرين على المدينة منذ انقلاب الحوثيين على الدولة بداية عام 2015 حتى اليوم.

فوضى مدينة تعز أتاحت الفرصة لتجاوزات إنسانية كثيرة، وتحولت إلى مسرح مفتوح للانتهاكات، في ظل غياب القانون وتغوّل النفوذ الحزبي على مؤسسات الدولة، الأمنية منها والمدنية.

مهزلة طبية تهدد الأرواح.. منتحلة تمارس الطب بلا رقيب

في مشهد يعكس عمق الفساد داخل المنظومة الإخوانية في تعز، انتحلت امرأة صفة طبيبة بأحد المراكز الطبية، وعرّضت حياة نساء وأطفال للخطر. وعلى الرغم من تقديمها للمحاكمة ووجود وثائق تدينها، تم الإفراج عنها لاحقًا لتعود إلى ممارسة المهنة نفسها.

الحادثة تسببت بموجة غضب واسعة، حيث اعتبر مراقبون أن ما حدث هو “شرعنة للمهزلة الطبية”، ونتيجة مباشرة لرضوخ السلطات المحلية لنفوذ الجماعة وقياداتها.

الاغتيالات في وضح النهار.. أمن غائب وسلاح منفلت

وفي حادثة أخرى تعكس هشاشة الوضع الأمني في تعز، أقدم مسلح مجهول على اغتيال عنصر في شرطة السير أثناء عودته من عمله وسط المدينة.

الفاجعة جاءت بعد أيام فقط من وفاة والد الضحية، وهو ضابط مرور أيضًا، ما ضاعف من مأساوية المشهد وأعاد إلى الواجهة مطالب فرض الأمن ومحاسبة المسؤولين عن الانفلات.

التربة.. اعتداء مسلح برعاية اللواء الرابع مشاة

في مدينة التربة الواقعة جنوب تعز، تعرض مواطن لاعتداء مسلح وسط الشارع العام من قبل أفراد تابعين للواء الرابع مشاة، المحسوب على حزب “الإصلاح” الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن.

الاعتداء شمل الضرب ومحاولة سرقة مركبته بالقوة، وسط غياب تام لأي محاسبة. المواطنون حمّلوا قيادة اللواء كامل المسؤولية، وطالبوا بتوقيف الجناة ومحاسبتهم علنًا.

اللواء 22 ميكا.. من سلطة عسكرية إلى جهاز قمعي

وفي تصعيد أخطر، وجه مواطن من تعز نداء استغاثة، كشف فيه عن تلقيه تهديدًا مباشرًا بالقتل من قبل قائد اللواء 22 ميكا التابع لحزب الإصلاح، وذلك بعد نشره منشورات تنتقد سرقة ممتلكاته وتعرضه لمحاولة اغتيال ليلة العيد.

القضية وصلت إلى إصدار أمر قبض قهري غير قانوني واقتحام محتمل لمنزله، وفق ما ورد في المناشدة، في مشهد وصفه مراقبون بأنه “استخدام سافر للأجهزة العسكرية كأداة قمع”.

جميع هذه الحوادث تشترك في خطين متوازيين، الغياب الكامل للمحاسبة، وهيمنة القرار الخاص بحزب الإصلاح الذراع السياسي لجماعة الإغخوان الإرهابية، على مؤسسات الدولة.

سكان المدينة ما زالوا يأملون في أن تستعيد تعز دورها، لكن الطريق يبدو طويلاً وسط استمرار الفوضى واللا دولة، والتغول السياسي على مؤسسات كانت يومًا رمزًا للعدالة والانضباط.

spot_img