ذات صلة

جمع

الحوثيون يحتكرون تجارة الثوم في اليمن.. قمع للمزارعين وارتفاع قياسي للأسعار

تُواصل ميليشيات الحوثي حملة قمعية ضد مزارعي وتجار الثوم...

اتفاق قسد والحكومة السورية.. بداية مرحلة جديدة أم تسوية مؤقتة؟

في خطوة مفصلية من شأنها إعادة رسم المشهد السوري،...

رئيس وزراء فرنسا الأسبق يحذر: الإخوان أخطر تهديد على أوروبا.. والإرهاب يُغلغل في مجتمعنا

في عودة إعلامية لافتة، حذّر رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق والمرشح الرئاسي السابق فرانسوا فيون من الخطر المتصاعد للإسلام السياسي في أوروبا، معتبرًا أن تنظيم الإخوان الإرهابي أكثر تهديدًا للقارة من روسيا.

وجاءت تصريحاته في مُقابلة مع صحيفة فالير أكتييل، حيث أشار إلى أن الجماعة تسلّلت إلى المجتمع الفرنسي بهدف السيطرة عليه وفرض أيديولوجيتها المتطرفة.

الإخوان أخطر من موسكو

رأى فيون أن روسيا، رغم الصراع الدائر في أوكرانيا، لا تُشكل تهديدًا وجوديًا لأوروبا كما يفعل الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة. وقال إن “الإخوان تنظيم خبيث تمكن من التغلغل في أجزاء واسعة من أوروبا، مما يجعله تهديدًا مباشرًا لاستقرار القارة”.

وأشار إلى أن الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط لا تزال تعمل على تعزيز انتشار أفكار الإخوان، التي اعتبرها في صميم الأعمال الإرهابية التي أودت بحياة آلاف الأبرياء حول العالم. كما عبّر عن قلقه العميق إزاء مستقبل فرنسا، مؤكدًا أن “الصراعات الطائفية باتت خطرًا حقيقيًا داخل البلاد”.

صعود الإسلاموية في فرنسا

عند الحديث عن تصاعد الإسلاموية وتأثيرها على المجتمع الفرنسي، شدد فيون على أن التهديدين الرئيسيين للسلام العالمي هما الصراع بين الصين والولايات المتحدة، وصعود الإسلاموية المتشددة التي تسعى للسيطرة على الدولة والمجتمع بكل جوانبه، من الاقتصاد إلى الثقافة والرياضة.

ورغم أن المنافسة الصينية-الأمريكية مسألة معقدة، يرى فيون أن الخطر الحقيقي على فرنسا وأوروبا يأتي من الجماعات المتطرفة التي “تستخدم الدين كغطاء لمشروع سياسي مشابه للنازية والستالينية”.

والإرهاب يتمدد في أوروبا

أوضح فيون أن تنظيم داعش الإرهابي، رغم هزيمته في العراق وسوريا، لا يزال يمثل تهديدًا، مشيرًا إلى أن الفكر المتطرف انتشر في جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى ومعظم إفريقيا، بل وبدأ يكتسب أرضية في أوروبا. وأضاف أن “نسبة متزايدة من المسلمين في القارة تتبنى نسخة متطرفة من الإسلام تُهدد الحريات والقيم الغربية”.

وربط فيون صعود التطرف بعوامل عدة، من بينها تدخلات الغرب العسكرية في الشرق الأوسط، والأنظمة الفاسدة، وعدم حل القضية الفلسطينية، مما منح الإسلاميين المتطرفين فرصة للتمدد.

الهجرة.. خطر يُهدد فرنسا

في حديثه عن الهجرة، أكد فيون أن فرنسا تجاوزت قدرتها على الاستيعاب، وأن الدولة هي المسؤولة عن تحديد من يدخل أراضيها. وانتقد عجز الحكومة عن التصدي للهجرة غير الشرعية، معتبرًا أن “عدم القدرة على إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم يقوض سلطة الدولة”.

واتهم اليسار الفرنسي بالمساهمة في الأزمة، قائلًا إن “ما نراه في فرنسا اليوم ليس كراهية للأجانب، بل أزمة حقيقية تتفاقم يومًا بعد يوم”. وأكد أن “الفرنسيين يرون بأعينهم أن التدفقات المهاجرة تجاوزت قدرة البلاد على التحمل”.

التعددية الثقافية.. فشل ذريع

أكد فيون أن العديد من المهاجرين يسعون لفرض ثقافتهم وتقاليدهم على المجتمع الفرنسي، وهو ما يجعل التعددية الثقافية تجربة محكوم عليها بالفشل.

واقترح أن تتبنى فرنسا سياسة “هجرة انتقائية”، يتم فيها تحديد عدد الأجانب المقبولين وفق احتياجات الاقتصاد الوطني، مع وضع حصص سنوية تُعرض على البرلمان بناءً على المؤهلات والمهن وحتى الأصل الجغرافي.

واختتم تصريحاته بالدعوة إلى خفض أعداد المهاجرين غير الشرعيين بشكل جذري، وترحيل المخالفين بشكل منهجي، مشددًا على أن استمرار الوضع الحالي يُهدد تماسك المجتمع الفرنسي.