ذات صلة

جمع

مستقبل الطاقة في العراق بعد القرار الأمريكي: هل تجد بغداد بديلًا للكهرباء الإيرانية؟

مع انتهاء الإعفاءات الأمريكية التي كانت تسمح للعراق باستيراد...

تركيا بين الوساطة والتورط.. تقرير أمريكي يضرب مصداقية أنقرة في السودان

في ظل المساعي التركية لتقديم نفسها كوسيط محايد في...

اشتباكات عنيفة وقتلى وجرحى وهروب فلول الأسد.. من يقف وراء الفوضى في سوريا؟

على مدار الساعات القليلة الماضية، شهدت سوريا أحداثًا ميدانية...

رمضان الجوع والمعاناة في اليمن: كيف تُفاقم ميليشيات الحوثي مأساة الأطفال والأسر؟

في شهر رمضان المبارك لعام 2025، تتفاقم معاناة الأطفال وأهالي اليمن نتيجة ممارسات ميليشيات الحوثي التي أدّت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مما جعل الصيام أكثر صعوبة على المواطنين.

شهادات حقوقية مقلقة

في فبراير 2024، أكدت “منظمة ميون” لحقوق الإنسان أن عملية تجنيد جماعة الحوثي للأطفال دخلت مرحلة جديدة وخطيرة، مع استحداث مراكز تدريب عسكرية لطلاب المدارس في جميع المديريات بالمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

وفي ديسمبر 2022، كشف تقرير حقوقي يمني عن ارتكاب الميليشيات أكثر من 1893 واقعة اختطاف وتعذيب، شملت حالات اغتصاب وتعذيب للحوامل وخلع أظافر لقاصرات في سجون الحوثي.

وفي مايو 2022، أشارت الحكومة اليمنية إلى أن الحوثيين يمضون في أوسع عمليات تجنيد للأطفال في تاريخ البشرية.

معاناة متزايدة في رمضان

ومع حلول شهر رمضان 2025، تتفاقم معاناة الأطفال وأهالي اليمن بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة، مما يجعل الصيام تحديًا كبيرًا. تستمر ميليشيات الحوثي في استغلال الموارد وتجنيد الأطفال، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويعرض حياة الملايين للخطر.

وفي فبراير 2025، أصدرت منظمة “سام للحقوق والحريات” تقريرًا يُحذر من التدهور المستمر في الوضع الحقوقي والإنساني باليمن، مسلطة الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل مختلف أطراف النزاع، وفي مقدمتها جماعة الحوثي.

كما وثّقت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها العالمي لعام 2025 العديد من حالات التدخل في المساعدات وعرقلتها من قبل قوات الحوثيين، بما في ذلك التأخير المطوّل في الموافقة على مشاريع المساعدات، وعرقلة تقييم المساعدات لتحديد احتياجات الأشخاص، ومحاولات السيطرة على مراقبة المساعدات وقوائم المستفيدين لتحويل وجهة المساعدات إلى الموالين للسلطات.

ومن قبل اقتراب شهر رمضان، يُواجه اليمنيون انهيارًا معيشيًا ووضعًا مأساويًا، حيث تشير التقارير إلى أن هذا العام يشهد تدهورًا أكبر مقارنة بالأعوام السابقة، مما يزيد من صعوبة الأوضاع على المواطنين.

وفي هذا السياق، أطلقت الأمم المتحدة خطة لتأمين 2.47 مليار دولار لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025، بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة وتخفيف معاناة المدنيين.

دعوات للتحرك الدولي

وفي ضوء هذه الممارسات والانتهاكات المستمرة، تتزايد الدعوات للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك الفوري والضغط على ميليشيات الحوثي لوقف انتهاكاتها وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، خاصة في شهر رمضان المبارك.

ما يُؤكد أن استمرار هذه الممارسات يهدد مستقبل الأطفال في اليمن ويزيد من معاناة الأهالي، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لحماية حقوق الإنسان وضمان حياة كريمة للمواطنين اليمنيين.