كشفت واقعة جديدة عن استمرار الكوارث على خطوط الطيران والمطارات القطرية، تزامنًا مع ضعف الخدمات المقدمة عليها، وسواء المعاملة التي يعاني منها المسافرون على مثل تلك الخطوط.
الواقعة بدأت عندما وجد القائمون على مطار حمد الدولي بأحد الخطوط القطرية طفلاً “رضيعًا” مُتخَلى عنه في أحد حمامات المطار، ومن هنا بدأت رحلة المسؤولين في تعاملهم السيئ مع المسافرين في محاولة منهم لمعرفة الأم التي تركت الطفل الرضيع في الحمام.
وأجبر المسؤولون في المطار كافة المسافرات على عمل تحليلات للتأكد من عدم إنجابهن منذ فترة قصيرة من عدمه، ولكن تعاملوا مع السيدات بطريقة غير لائقة ووصل الأمر لاقتياد المسافرات إلى سيارات إسعاف، للتأكد مما إذا كانت إحداهن قد أنجبت قبل فترة قصيرة، من دون أن تقدم لهن أي شروح أو إيضاحات بشأن سبب هذه الخطوة التي أججت مخاوفهن.
وكان من بين السيدات التي عُوملت بتلك الطريقة المهينة فتاة تدعى جين؛ وهي ممرضة أسترالية، والتي روت في برنامج “60 دقيقة” الأسترالي -دون إظهار وجهها- حكايتها قائلة: “شعرنا أننا مثل المجرمين، وفكرت فيما يمكن أن يحصل لي في هذا البلد لو رأوا أني مذنبة بالفعل؟.. كنت خائفة، وأنا أتساءل حول سبب المناداة عليَّ كي أخرج من الطائرة”، ثم قالت “لم يكن ثمة أي خيار آخر سوى الامتثال”.
ووصفت المسافرة الأسترالية ما تعرضت له بمطار الدوحة بـ”الاعتداء الجنسي”، متابعة: “في البداية لم أكن أعلم سبب اقتيادنا بعد أن جاء رجال الأمن القطريون إلى الطائرة، مما أدى إلى شعورنا أننا رهائن للإرهاب وبالذهاب إلى سيارة الإسعاف طلبت ممرضة دون شرح مني أن أخلع السروال ثم الملابس الداخلية.. لم أكن أعرف سبب مطالبتي بهذا الأمر، وحاولت أن أبقي ثيابي علي.. لقد أهانوني”.
وحسب البرنامج، لم يجر التواصل على النحو المطلوب مع هؤلاء المسافرات الأستراليات، كما أن رجال الشرطة القطريين لم يكونوا يعرفون الحديث بالإنجليزية، وتم إخضاع النساء لفحص مهين، من دون موافقتهن لأجل التأكد من عدم إنجاب أي منهن للرضيع.
وتطورت هذه الحادثة إلى أزمة دبلوماسية بين كانبيرا والدوحة، فيما حثت المعارضة الأسترالية على اتخاذ إجراءات أشد تجاه قطر، بسبب تورطها في إهانة مسافرات أستراليات والمساس بسلامتهن الجسدية، والنيل من كرامتهن.