أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته للجيش بوضع خطة تسمح بمغادرة سكان قطاع غزة، في خطوة تعكس توجهًا إسرائيليًا متزايدًا لدفع الفلسطينيين نحو الهجرة من القطاع، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
تصاعد الجدل حول خطة التهجير
يأتي هذا التطور في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نوايا إدارته للتحكم في غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، وهو ما أثار جدلًا واسعًا على المستوى الدولي.
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن هذه الفكرة، معتبرًا أنه “لا ضرر في مغادرة الفلسطينيين من غزة، طالما أن هناك إمكانية لعودتهم لاحقًا وإعادة بناء القطاع”.
انتقادات دولية وتحذيرات من التطهير العرقي
وبحسب تقارير دولية واردة، فإن الخطة الأميركية الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين قوبلت بموجة رفض واسعة النطاق، حيث اعتبرها الاتحاد الأوروبي انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الفلسطينيين.
كما وصفت منظمات حقوقية دولية المخطط بأنه شكل من أشكال “التطهير العرقي”، محذرة من تداعيات كارثية على الفلسطينيين في غزة والمنطقة ككل.
الموقف الأميركي وإصرار ترامب
من جانبه، استمر ترامب في الدفاع عن رؤيته، مشيرًا أن إخراج الفلسطينيين من غزة هو جزء من مخطط أوسع لإعادة تشكيل الواقع الجيوسياسي في المنطقة.
وقد تم تسليط الضوء على هذه التصريحات بعد كشف شبكة “سي إن إن” عن لقاءات أجراها ترامب مع مستشاريه لمناقشة تفاصيل هذه الاستراتيجية، وسط تحفظات داخل الإدارة الأميركية نفسها.
وفي ظل استمرار القتال في غزة، تتزايد المخاوف من أن الخطط المطروحة قد تؤدي إلى موجات نزوح قسري؛ مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها القطاع منذ سنوات.
وتشير تقارير، أن آلاف الفلسطينيين يحاولون بالفعل مغادرة غزة بحثًا عن الأمان، مع تزايد الضغوط عليهم في ظل الحصار المستمر.
وفي مواجهة هذه التطورات، توالت ردود الفعل الدولية الرافضة لمخطط التهجير، حيث أعربت دول أوروبية عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بمحاولة فرض تغيير ديموغرافي في غزة.
كما دعا مسؤولون أمميون إلى احترام حقوق الفلسطينيين وعدم إجبارهم على مغادرة أراضيهم، مؤكدين أن أي عملية نزوح قسري تشكل انتهاكًا للقانون الدولي.