قبل حوالي 4 أيام، أعلنت إسرائيل رسميًا أهدافها من قيادات جماعة الحوثي في اليمن، وعلى رأسهم الزعيم الحوثي عبدالملك والمتحدث العسكري يحيى سريع.
لتتخذ الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران إجراءات هي الأولى من نوعها، منها الاختباء تحت الأرض.
الاختباء ومنع الهواتف المحمولة
وكشف مصدر مقرب من قيادة التنظيم، أن قيادة جماعة الحوثيين في اليمن تنتقل إلى مجمعات تحت الأرض وتتجنب استخدام الهواتف المحمولة خوفًا من هجوم إسرائيلي.
وبحسب المصدر، فإن قادة الميليشيات يغيرون مواقعهم بشكل متكرر ويتخذون احتياطات متزايدة.
على خلفية تهديدات إسرائيل بالقضاء على كبار قادة التنظيم، وتأتي التهديدات الإسرائيلية عقب الهجمات الصاروخية شبه اليومية التي يشنها الحوثيون على إسرائيل.
وكلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس صرح في نهاية ديسمبر، بعد الجولة الرابعة من الهجمات الإسرائيلية ضد الحوثيين منذ يوليو: “سوف نطارد جميع قادة الحوثيين ونهاجمهم كما فعلنا في أماكن أخرى”.
التحدي أمام إسرائيل
ويعتبر التحدي الأمني
حيث يسيطر التنظيم على المنطقة محدودة ولكن مأهولة بالسكان في شمال غرب اليمن، وهي أفقر دولة في الشرق الأوسط.
وفي نهاية ديسمبر، ادعى عضو الكنيست بيني غانتس لوسائل الإعلام، أن “حلنا ضد الإرهاب القادم من اليمن هو في طهران”.
وقال يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن، في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال: إن إسرائيل تميل إلى تبني نهج مماثل لذلك المتبع ضد حماس وحزب الله – المواجهة المباشرة مع المنظمة بدلاً من المواجهة الأوسع مع حماس.
كما قال مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة وول ستريت ثيرد فيرنيل: إن إسرائيل تعمل على تعميق معلوماتها الاستخباراتية من أجل السماح بإلحاق الضرر بقيادات الحوثيين.
وأشار أنه يجب فصل التهديد المباشر من الحوثيين على التهديد الاستراتيجي طويل المدى من إيران.
إسرائيل تُعلن استهداف قادة الحوثيين
ونشر موقع عبري، يوم الجمعة الماضي، صورًا لعدد من القادة الحوثيين، وعلى رأسهم الزعيم الحوثي عبدالملك والمتحدث العسكري يحيى سريع.
وأعلن، أنهم ضمن أهداف إسرائيل الفترة المقبلة، وكان الاحتلال نشر في الماضي صورًا لقادة حماس وحزب الله، ونفذ اغتيالاته لجميع القادة.
وكان قد أكد نتنياهو أنه سيتفرغ لليمن، بهدف القضاء على جماعة أنصار الله، التي تُواصل استهدافاتها للأراضي المحتلة في إسرائيل.
وتأكيدًا لذلك، نقلت صحيفة التايمز عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: إن إسرائيل تدخل الآن بشكل كامل في حرب مع الحوثيين، ويأتي ذلك بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية التي انطلقت من اليمن واستهدفت إسرائيل.
وما تبع ذلك من هجمات إسرائيلية وأمريكية على أنحاء متفرقة من اليمن بما فيها مطار صنعاء الدولي.
ووفقًا للصحيفة، فقد أكد المصدر الأمني، أن هناك خطة بخطوات تصعيدية ضد الحوثيين، وتحدث عن “نية مؤكدة من جانب إسرائيل وشركائها الدوليين لمواجهة الحوثيين بشكل كامل”.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية كشفت قبل أيام، أن تل أبيب تستعد لشنّ عمليات عسكرية واسعة ضد الحوثيين في اليمن قد تستمر أسابيع عدة.
بمشاركة من الولايات المتحدة ودول أخرى، وذلك بهدف إلحاق الضرر بالجماعة وقياداتها، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.