عانى الطيران التجاري من أعنف عام له منذ عام 2018 بعد كارثة شركة جيجو للطيران في كوريا الجنوبية.
وإسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية الأسبوع الماضي.
حوادث الطائرات في 2024
أظهرت البيانات التي جمعتها شركة سيريوم، أن عدد القتلى على متن طائرات الركاب ارتفع إلى 318 هذا العام مع الحادثين الأخيرين.
وهذا أعلى عدد من القتلى منذ وفاة أكثر من 500 شخص في عام 2018، وهو العام الذي شهد أول حادثين لطائرة بوينج 737 ماكس، وفقًا لموقع “بلومبيرغ”.
وبدأ هذا العام وانتهى بمآسي في اليابان وكوريا الجنوبية أثناء محاولات الهبوط، من بين أخطر مراحل الطيران.
وتظل حوادث الطيران المميتة نادرة جدًا، ويمكن لحادث كبير أن يحول فجأة عامًا آمنًا إحصائيًا إلى واحد من أسوأ الأعوام.
بينما لم يحدد المحققون بعد سبب سقوط طائرة بوينج 737-800 التابعة لشركة طيران جيجو – وهي سلف طائرة ماكس – على المدرج في مطار موان الدولي.
في وقت مبكر من يوم الأحد، دون نشر عجلات الهبوط واصطدمت بجدار خرساني.
وتوفي جميع الأشخاص البالغ عددهم 181 شخصًا باستثناء شخصين عندما انفجرت الطائرة المحطمة في كرة من النار.
وكان تحطم طائرة جيجو إير المميت هو الأول لشركة الطيران، ويصنف على أنه أسوأ حادث طيران مدني على الإطلاق في كوريا الجنوبية.
ومع اقتراب الطائرة من المطار، أبلغ أحد الطيارين عن اصطدام طيور، وأعلن عن نداء استغاثة.
ثم استدارت الطائرة وحاولت الهبوط في الاتجاه المعاكس، مع وجود الحاجز في طريقها عند ذلك الطرف من المدرج.
أحداث مأساوية
في حين يبدو من الواضح بشكل متزايد أن اصطدام الطيور كان “المبادر لهذه السلسلة المأساوية من الأحداث”.
فإن ما حدث بعد ذلك أقل وضوحًا، كما قال جيف جوزيتي، رئيس التحقيق السابق في الحوادث في إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية.
وقال جوزيتي: إن الأسئلة الرئيسية تشمل لماذا لم يتم تمديد اللوحات التي كان من الممكن أن تبطئ الطائرة، ولماذا لم يتم خفض عجلات الهبوط.
وقال إنه إذا تسببت الطيور في إتلاف المحركين، فقد يتسبب ذلك في فقدان الطاقة: مما يؤثر على تلك الأنظمة الأخرى.
بينما دمرت طائرة جيجو إير بالكامل تقريبًا، سيكون لدى المحققين بيانات قيمة للعمل عليها أثناء إعادة بناء الحدث.
قد يستغرق تحليل جهاز بيانات الرحلة التالف وقتًا أطول من جهاز تسجيل صوت قمرة القيادة.
وبعد أن واجهت طائرة أخرى من طراز جيجو مشكلة في معدات الهبوط، أمرت السلطات الكورية، يوم الاثنين، بإجراء فحوصات على سجلات الصيانة لـ 101 طائرة أخرى من طراز 737-800 قيد التشغيل بين شركات الطيران المحلية.
انخفضت أسهم بوينج بنسبة 1.8% في نيويورك؛ مما أدى إلى انخفاضها في عام 2024 إلى 32%.
وفي يناير، اصطدمت طائرة ضخمة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية بطائرة خفر السواحل في مطار هانيدا بطوكيو.
وشاب العام حالة مميتة من الاضطرابات الشديدة في مايو على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية السنغافورية المحدودة كانت تحلق فوق ميانمار.
وفي يوليو، تحطمت طائرة الخطوط الجوية النيبالية ساوريا بعد إقلاعها من كاتماندو، مما أسفر عن مقتل 18 شخصًا.
وفي أغسطس، أظهرت لقطات درامية لطائرة تديرها شركة الطيران البرازيلية VoePass سقوط الطائرة التوربينية بحرية من السماء بعد مواجهة ظروف جوية جليدية. وأسفر هذا الحادث عن مقتل 62 شخصًا.
لذا ربما ساهمت الصراعات العالمية أيضًا في الوفيات في مجال الطيران هذا العام.
كانت طائرة Embraer SA 190 التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية قد أكملت تقريبًا رحلة مجدولة من العاصمة باكو إلى جروزني، روسيا، في 25 ديسمبر عندما تم تحويلها فجأة عبر بحر قزوين.
وتحطمت الطائرة المتضررة على بعد حوالي 3 كيلومترات (1.9 ميل) من وجهتها أكتاو، كازاخستان. قال رئيس أذربيجان: إن الطائرة أسقطتها روسيا عن طريق الخطأ.
2023 العام الأكثر أمانًا
ويمثل ارتفاع عدد القتلى انعكاسًا عن عام 2023، الذي أصبح العام الأكثر أمانًا على الإطلاق في مجال الطيران بدون وفيات بين طائرات الركاب الكبيرة – عادةً الطائرات التي تصنعها شركة إيرباص إس إي وبوينج.
وتحسنت سلامة الطيران لعقود من الزمان حيث أدرج المنظمون والمصنعون وشركات النقل -,1 المستفادة لتقليل الحوادث وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة عندما تسوء الأمور.
على سبيل المثال، تم دمج التصميمات المقاومة للحريق على طائرة إيرباص إيه 350 ذات الهيكل الكربوني التي شاركت في حادث تحطم طوكيو في يناير.
جنبًا إلى جنب مع التنفيذ شبه الخالي من العيوب من قبل طاقم الخطوط الجوية اليابانية وفريق الإنقاذ للسماح لجميع الأشخاص البالغ عددهم 379 شخصًا على متنها بالبقاء على قيد الحياة.
وقال جان أرويد ريختر، مستشار سلامة الطيران الذي يدير موقع أبحاث جاكديك في هامبورج، ألمانيا، إنه من الأفضل النظر إلى سلامة الطيران على مدى فترات تمتد لعقد من الزمان.
وأضاف:”أنا واثق تمامًا من أن عام 2024 قد يُنظر إليه على أنه عام استثنائي في السنوات القادمة.
