تواصلت المعارك الضارية بين القوات الروسية والأوكرانية على مختلف الجبهات.
حيث شنت روسيا هجومًا جويًا استهدف العاصمة الأوكرانية كييف في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
وأكدت الإدارة العسكرية في كييف، أن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم دون وقوع إصابات أو خسائر مادية كبيرة.
تصعيد جوي في كييف
أفاد شهود عيان بسماع سلسلة انفجارات متتالية في كييف، حيث حذرت القوات الجوية الأوكرانية من تهديدات صاروخية واسعة النطاق.
ووفقًا للإدارة العسكرية، تسبب حطام صاروخي في أضرار طفيفة بمبنى خاص في العاصمة دون اندلاع حرائق أو تسجيل إصابات.
وفي منطقة سومي، تعرضت بنية تحتية غير محددة لهجوم صاروخي روسي، فيما تداولت قنوات محلية تقارير عن انفجارات متكررة في البلدة.
ضربات روسية دقيقة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تنفيذ هجوم بأسلحة عالية الدقة وطائرات مسيّرة استهدفت بنى تحتية لمطار عسكري أوكراني ومنشآت تابعة للمجمع الصناعي العسكري.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، تحقيق جميع الأهداف وتدمير المواقع المستهدفة بالكامل.
هجوم أوكراني في العمق الروسي
في المقابل، استهدفت طائرة مسيّرة أوكرانية مستودعاً للنفط في منطقة سمولينسك الروسية؛ ما أدى إلى تسرب الوقود واشتعال حريق دون تهديد مباشر للمباني السكنية، حسبما أفاد حاكم المنطقة فاسيلي أنوخين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، إسقاط 68 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، بينها 10 دمرت فوق منطقة سمولينسك.
وفي مقاطعة روستوف، أكد القائم بأعمال الحاكم يوري سليوسار، أن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت ودمرت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين.
هجمات متبادلة على منشآت الطاقة
في سياق الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، كثفت أوكرانيا استهداف منشآت الطاقة الروسية، في خطوة قالت إنها تأتي رداً على الهجمات الروسية المتكررة على شبكتها الكهربائية.
وتسبب الهجوم الأخير في تفاقم التوتر بين الجانبين مع استمرار التصعيد العسكري.
تبادل أسرى عشية العام الجديد
ورغم التصعيد العسكري، شهدت الأيام الأخيرة تطورًا إنسانيًا، حيث تمت مبادلة أكثر من 300 أسير حرب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية.
يأتي ذلك ضمن سلسلة من التبادلات التي شملت مئات الأسرى منذ بداية الحرب، إضافة إلى تبادل جثامين الجنود الذين سقطوا في المعارك.
مع اقتراب الحرب من عامها الثالث، يبدو أن النزاع الروسي الأوكراني مستمر في التصعيد، مع استبعاد أي حلول سياسية في الأفق القريب.