مع تشكيل الإدارة السورية الجديدة سارعت عدة دول وأنظمة لبناء علاقات دبلوماسية معها، منها الجزائر؛ حيث كشفت تسريبات جديدة عن وجود مساع جزائرية حثيثة لتأخير سحب القيادة السورية الجديدة الاعتراف بجبهة البوليساريو الانفصالية.
مساع جزائرية
وكشفت معلومات حديثة عن قيام السفارة الجزائرية بسلسلة اتصالات بالقيادة السورية الجديدة لجس النبض بشأن موقفها من جبهة البوليساريو الانفصالية ومغربية الصحراء.
وذكرت التسريبات، أن نظام العسكر الجزائري يخشى بشدة من موقف يحظى بتأييد جميع السوريين لجهة سحب الاعتراف بالبوليساريو، وإغلاق ممثليتها في دمشق والإقرار بمغربية الصحراء.
ويأتي ذلك خاصة أن الجبهة الانفصالية المذكورة كانت أداة جزائرية في خدمة النظام السوري البائد ونظام الملالي لقمع الشعب السوري، والاعتداء على المملكة المغربية التي وقفت إلى جانب الشعب السوري وحقوقه المشروعة، بحسب المصادر.
الجزائر تدافع عن الجولان السورية
وتجمع بين القيادة السورية الجديدة والجزائر علاقات طيبة، حيث إنه الثلاثاء الماضي، أكد مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن عمار بن جامع، أنّ الجولان أرض سورية محتلة.
وأوضح مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن، أنّ الوضع الإنساني في سوريا صعب ويمثل أحد التحديات الطارئة أمام المجتمع الدولي، لافتًا أنّ نحو 7 ملايين شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية الطارئة هناك.
كما أنّه سبق أن شكرت إدارة الشؤون السياسية في سوريا الجزائر والسودان على استمرار عمل بعثاتهما الدبلوماسية في دمشق، مؤكدة توفير كل التسهيلات لاستمرار أعمالهما.
وأوضحت إدارة الشؤون السياسية في سوريا – في بيانـ: “نتقدم بالشكر لكل من جمهورية السودان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على استمرار عمل بعثاتهما الدبلوماسية في دمشق”.
وأضافت: “نؤكد أننا سنوفر لهم ما يحتاجون إليه من تسهيلات لاستمرار أعمالهما”، وثمّنت بقاء واستمرار عمل البعثات الدبلوماسية في دمشق لكل من الجزائر والسوادن، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا.